المصدر: FMT الرابط: https://bit.ly/2rXjcq4
توافد قادة وممثلون كبار من حوالي 20 دولة إسلامية إلى كوالالمبور اليوم لمناقشة القضايا التي تثير غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم في قمة قررت المملكة العربية السعودية تجاهلها وتخلت باكستان عن حضورها.
ولم يتم نشر أجندة لقمة كوالالمبور، لكنها قد تتناول النزاعات القائمة منذ زمن طويل في إقليم كشمير وفي الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا واليمن ومحنة أقلية المسلمين الروهينغا في ميانمار وتنامي الغضب من معسكرات الصين للمسلمين الويغور في شينجيانغ، إضافة إلى سبل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم.
وسيدلي اثنان من أبرز الزعماء المسلمين في العالم؛ وهما رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بآرائهما خلال القمة التي تستمر أربعة أيام، تبدأ اليوم الأربعاء بعشاء ترحيب وتختتم أعمالها يوم السبت.
واتخذ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي كان من المحركين الأساسيين لعقد القمة مع مهاتير وأردوغان، قرارا في اللحظة الأخيرة بعدم الحضور. وأكّدت مصادر أنّ إلغاء خان مشاركته في القمة جاء نتيجة “تحفظات السعودية”.
كما تعقد القمة بحضور رئيس إيران، حسن روحاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت السعودية إن سبب قرارها عدم الحضور هو أن القمة ليست الساحة المناسبة لطرح القضايا التي تهم مسلمي العالم البالغ عددهم 1.75 مليار نسمة.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن اتصالا هاتفيا جرى بين مهاتير والعاهل السعودي الملك سلمان أمس الثلاثاء، أكد الملك خلاله أن تلك القضايا يجب أن تناقش عبر منظمة التعاون الإسلامي.
ونقلا عن مصدر سعودي فإن المملكة تلقت دعوة للحضور لكنها لن تحضر، إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث لوسائل الإعلام “يشعرون بقلق شديد حيال الأمر”. ولم يستجب مركز التواصل الحكومي السعودي إلى طلب للتعليق، وفق ما أوردت وكالة رويترز.
ويلقي غياب السعودية الضوء على بعض الانقسامات التي يعاني منها العالم الإسلامي. ونقلت الوكالة عن جيمس دورسي، كبير الباحثين في كلية سانت راغاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة “المسألة أن لديك كتلتين… لديك تكتل سعودي إماراتي وتكتل تركي قطري وبينهما باكستان التي تحاول إرضاء الطرفين”.