المصدر:Malaysiakini الرابط: http://bit.ly/2XFzQ9b
تتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، في الوقت الذي تسعى فيه للتخلص من الضجيج الشديد الذي يحيط سجلها بمجال حقوق الإنسان ومقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
ووصل وزير الخارجية الجديد، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وهو أمير يتمتع بخبرة دبلوماسية في الغرب، إلى مدينة ناجويا اليابانية، أمس الجمعة، للاجتماع مع نظرائه في مجموعة العشرين.
وعُيِّن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في أكتوبر الماضي في تعديل وزاري جزئي، لينضم إلى جيل جديد من شباب العائلة المالكة في الأربعينيات من العمر، سطع نجمهم وارتقوا إلى مقاعد السلطة والحكم في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، الذي يبلغ، هو نفسه، من العمر 34 عاماً.
وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، انتقادات غربية شديدة بسبب مقتل خاشقجي، واحتجاز نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة ودورها في الحرب المدمرة باليمن.
ويقول دبلوماسيون إن مجموعة العشرين قد تمد يد العون للرياض في تجاوز مشاكلها، وتدفعها إلى إغلاق مزيد من الملفات الشائكة مثل حرب اليمن ومقاطعة قطر.
وأشاد الملك سلمان برئاسة المملكة لمجموعة العشرين، معتبرا ذلك دليلا على دورها الرئيسي في الاقتصاد العالمي.
وسوف تتسلم السعودية رئاسة مجموعة العشرين في حفل باليابان
وسوف يتسلم الأمير فيصل رئاسة المجموعة في حفل اليوم السبت في ناجويا، التي يجتمع فيها وزراء خارجية مجموعة العشرين، لإجراء محادثاتهم.
وكانت اليابان، التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، ثاني أكبر سوق للصادرات السعودية العام الماضي، بقيمة بلغت 33 مليار دولار، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي.
وبالإضافة إلى اعتمادها على النفط السعودي، عمقت اليابان علاقاتها مع المملكة بفضل مجموعة التكنولوجيا اليابانية «سوفت بنك». والرياض داعم كبير لصندوق رؤية سوفت بنك الاستثماري الضخم التابع للمجموعة.
ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية، القول إن وزير الخارجية توشيميتسو موتيجي، أبلغ الأمير فيصل أنه سعيد بمقابلته لأول مرة، وأن الجانبين يرغبان في تعزيز العلاقات.
وأشاد موتيجي بالجهد السعودي لتوطيد الاستقرار في جنوب اليمن، حيث كانت الرياض العقل المدبر وراء اتفاق لإنهاء صراع على السلطة بين الحكومة اليمنية، التي تدعمها الرياض، والانفصاليين الجنوبيين.
قال الملك سلمان أيضاً، هذا الأسبوع، إن الرياض ترغب في تسوية سياسية باليمن، الذي تخوض فيه حرباً ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، منذ نحو خمس سنوات، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت أجزاء من البلاد إلى حافة المجاعة.
وقال مصدر دبلوماسي إن هناك «خفضاً واضحاً للتصعيد» في الصراع اليمني بالأسابيع الأخيرة. وأضاف المصدر أن الغارات الجوية السعودية التي تقتل المدنيين لن تكون «خلفية رائعة لاستضافة مجموعة العشرين»، ولن تكون على المسار نفسه مع رسالة الانفتاح التي ترسلها المملكة.
وقال دبلوماسيون إن السعودية تخطط لعقد أكثر من عشرة مؤتمرات قمة لمجموعة العشرين على مدار العام، حول السياحة والزراعة والطاقة والبيئة والاقتصاد الرقمي.
وبحسب الصحيفة، تسعى الرياض إلى تجميل صورتها، أو تسليط الضوء على إصلاحاتها الاجتماعية منذ مقتل خاشقجي عام 2018 على أيدي عملاء سعوديين في إسطنبول.
واجتذبت عملية بيع أسهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط هذا الشهر، وبيع سندات في وقت سابق من هذا العام، في إطار حملة لتنويع أكبر اقتصاد عربي بعيداً عن النفط- اهتماماً بقطاعي الطاقة والتمويل التقليديين.
وبعد مقاطعة مؤتمر «دافوس الصحراء» السعودي عام 2018، عاد المسؤولون التنفيذيون الغربيون إلى مؤتمر 2019 الشهر الماضي.