المصدر:
الرابط: https://www.malaymail.com/news/world/2022/11/19/greenpeace-arab-climate-activists-slam-regional-efforts-at-cop27/40588
اتهمت منظمة السلام الأخضر يوم الجمعة الدول العربية بالتنازل عن الجهود المبذولة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في محادثات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2022، حيث حث نشطاء المناخ الإقليميون القادة على تقليل اعتماد بلدانهم على الوقود الأحفوري.
وقالت منظمة السلام الأخضر في بيان إن المجموعة العربية التي تضم 21 دولة في مؤتمر المناخ COP27 في مصر “بذلت معظم طاقتها في قيادة الجهود لتعريض أي تقدم في خفض الانبعاثات للخطر”.
وأضافت غرينبيس أن المجموعة العربية “عارضت بشدة تأكيد 1.5 درجة مئوية كحد أقصى لدرجة الحرارة… وأظهرت معارضة شديدة للغة المتعلقة بالوقود الأحفوري في قرار الغلاف”، في إشارة إلى وثيقة مؤتمر المناخ الشاملة.
تم تمديد المحادثات في المؤتمر في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر إلى اليوم السبت، حيث تكافح الدول الغنية والنامية للاتفاق على الصفقات النهائية.
تريد الدول المتقدمة أن تؤكد الدول من جديد التزامها بتحقيق الهدف الطموح المتمثل في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية – وهو هدف صعب حيث من المتوقع أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام.
وقالت الناشطة المغربية فاطمة الزهراء طريب في البيان: “نحن الشباب العرب غير راضين عن دور المجموعة العربية في المفاوضات”.
وأضافت: “من المفارقات أن الدولة التي تترأس المجموعة العربية… تروج لاقتصادها كذريعة لمواصلة الإنتاج”، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية المنتجة للنفط.
وقالت: “نحن منطقة غنية بالموارد الطبيعية، مثل الرياح وأشعة الشمس، دعونا نستفيد من هذه الحقيقة” لإنتاج طاقة متجددة.
وأشار أحمد الدروبي من غرينبيس إلى أن “القمة أطلق عليها اسم مؤتمر المناخ في إفريقيا” لكنه قال إن “استراتيجية حماية الوقود الأحفوري الحالية للمجموعة العربية لا تعكس ضعف المنطقة وستزيد من المشكلة”.
وأضاف: “بينما أعربت المجموعة العربية عن دعمها لمطلب العدالة المناخية الرئيسي للدول النامية بشأن صندوق الخسائر والأضرار، كان ينبغي أن تكون المجموعة هي الرائدة في هذا الاتجاه.”
قالت دراسة لمنظمة غرينبيس صدرت في وقت سابق من هذا الشهر إن الشرق الأوسط معرض لخطر كبير من ندرة المياه والغذاء بالإضافة إلى موجات الحر الشديدة نتيجة لتغير المناخ.
وتوصلت إلى أن ارتفاع درجة حرارة المنطقة أسرع بمرتين من المتوسط العالمي، مما يجعل إمدادات الغذاء والمياه “معرضة بشدة” لتغير المناخ.