المصدر:Free Malaysia Today الرابط: http://bit.ly/2CuiMsV
كتبت السيدة مريم مختار، مقال بصحيفة (ماليزيا اليوم حرة)، اليوم، تنتقد فيه تصريح وزير التعليم الماليزي مؤخرا بأن وزارتي التعليم في ماليزيا والمملكة العربية السعودية ستقود حركة تبادل تعليمي وثقافي بين معلمي البلدين.
وقالت إن الماليزيين أصيبوا بالذهول لمعرفة أنباء حول برنامج التبادل، وأشارت أن أمر تسبب في مخاوف لها شقين من الأسباب.
الشق الأول: أن المملكة العربية السعودية ليست مشهورة بمستوى عالي من التعليم والجودة. و لاكتساب خبرة في التدريس، سيتعين على المعلمين السعوديين تلقي مهارات التدريس العملية والتواصل مع الآخرين في مكان العمل أو المدرسة أو الكلية، واكتساب المصداقية.
وتساءلت هل بإمكان الطلاب الماليزيين فهم المعلمين السعوديين. فالتلاميذ في المدارس الوطنية لا يفضلون التحدث باللغة الإنجليزية لذا سيكون بالتأكيد مشكلة في التواصل.
الشق الثاني بحسب الكاتب: على مدى السنوات الأربعين الماضية، استُخدمت أموال النفط السعودية لتمويل المدارس والمساجد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ماليزيا وجنوب الفلبين وإندونيسيا. وكان ذلك الدعم مصحوبا دائما بوجود المتطرفين والمتعصبين للإسلام السني – الوهابي.
وتدعى الكاتبة أن الماليزيون يخشون قيام هؤلاء المعلمون السعوديون بنشر الوهابية تحت ستار تعليم اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم.
وترى أن الضرر الذي يمكن أن يحدثه هؤلاء المعلمون داخل ماليزيا، يفوق بكثير فوائد 300 منحة دراسية منحتها السعودية للماليزيين. وتساءلت هل ماليزيا بحاجة للمال السعودي؟
لكنها أردفت القول، “دعونا نأمل أنه عندما يرى طلاب الملايو أن المعلمين السعوديين يجيدون اللغة الإنجليزية، سيتم تشجيعهم أيضا على التحدث باللغة الإنجليزية”.
وأضافت أنه “يمكن للسعوديين التعلم من مجتمعنا وتصدير بعض الجوانب الإيجابية لثقافتنا إلى وطنهم. مثل عدم الفصل بين الجنسين، واختلاط مختلف الديانات والثقافات مع بعضها البعض.
وضرب مثالا على الحريات في ماليزيا بتمكن النساء من قيادة السيارة والخروج بمفردهن دون محرم. وكذلك حرية المرأة في للتسوق دون مرافقين، بالسفر إلى الخارج دون إذن. متسائلة عما إذا كان من بين المعلمين السعوديين إناث؟
وتحدثت أيضا عن اختلافات البيئة الصحراوية والاستوائية وعلاقتها بارتداء النقاب للنساء. وكذلك اعتماد المملكة على العمالة الأجنبية، وأنه ستتوقف الحياة إذا رحلت تلك العمالة، بعكس ماليزيا التي يلعب فيها السكان المحليين دورا هاما.
وختمت بالقول إن إعلان الوزير مازلي مالك الأخير حول المعلمين السعوديين، أغضب معظم الماليزيين، وانتقدته كوزير ورأت أنه غير مناسب لإدارة الوزارة.