بدأت المملكة العربية السعودية أخيرا فيما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم، يدعم طموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إصلاح اقتصاد المملكة الذي يعتمد على النفط.
ويأتي ذلك، بعد أكثر من ثلاث سنوات من طرح ولي العهد الأمير محمد سلمان للفكرة، وبعد ثلاثة أسابيع فقط من وضع خطة إعلان بيع الأسهم فجأة. فقد وافقت هيئة السوق المالية على عرض أرامكو، ومن المرجح أن تبدأ الأسهم في التداول في ديسمبر القادم.
حققت أرامكو، التي تضخ حوالي 10 في المائة من النفط العالمي، أكبر ربح من أي شركة في العام الماضي بإيرادات صافية بلغت 111 مليار دولار أمريكي، أي أكثر من شركة أبل وجوجل وإكسون موبيل مجتمعين.
كانت الشركة تستهدف تقييما بقيمة 2 تريليون دولار أمريكي – أي أكثر من ضعف تقييم شركة أبل – لكن المملكة الآن مستعدة لقبول تقييم قيمته 1.6 تريليون دولار أمريكي إلى 1.8 تريليون دولار أمريكي لضمان نجاح الاكتتاب العام، وفقا لأشخاص مطلعين.
ويعد الطرح مفتاح خطة رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030 لإصلاح الاقتصاد السعودي وإنهاء اعتماد المملكة على صادرات النفط.
وكان من المتوقع في البداية أن تبيع أرامكو ما مجموعه خمسة في المائة في بورصتين, مع إدراج أول اثنين في المائة في بورصة تداول السعودية تليها إدراج ثلاثة في المائة في بورصة خارجية.
المملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للطاقة في العالم, وباعتبارها شركة الطاقة الحكومية، فإن أرامكو تعتبر جوهرة التاج في المملكة والعمود الفقري لاستقرارها الاقتصادي والاجتماعي.