لعب منتخب المملكة العربية السعودية أمام منتخب فلسطين لكرة القدم في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى أمس، بعد أن رفض سابقا دخول الأراضي كجزء من مقاطعة السعودية لإسرائيل.
والتقى الفريقان في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في الملعب الوطني الفلسطيني في الرام، حيث تعادلا بدون أهداف.
تم توزيع جميع التذاكر الـ 8000 مجانا، مع وجود الآلاف في طوابير للوصول إليها.
وشاهد المباراة مئات آخرون من النوافذ أو أسطح المباني المطلة على الملعب، والذي يبعد بضعة أمتار فقط عن الجدار الإسرائيلي الذي يعزل الضفة الغربية عن القدس.
وبحسب الصحيفة، رفضت الأندية العربية والفرق الوطنية تاريخياً اللعب في الأراضي الفلسطينية – التي تحتلها الدولة اليهودية منذ عام 1967 – لأنها تتطلب الحصول على تصاريح دخول من إسرائيل، وهي دولة لا يعترف معظمه بها.
وتبدو المباراة بمثابة تغيير في سياسة المملكة التي لعبت في السابق مباريات ضد فلسطين في بلدان ثالثة، وذلك تمشيا مع المقاطعة العربية المستمرة منذ عقود لإسرائيل.
إلا أنه السنوات الأخيرة، يُنظر على نطاق واسع إلى المخاوف المشتركة بشأن إيران على أنها تقرب من المملكة وإسرائيل – وكلاهما حلفاء للولايات المتحدة.
ووصف اتحاد كرة القدم الفلسطيني وصول الفريق السعودي إلى الأراضي الفلسطينية بأنه “مفيد للجانبين”.
ويرى النقاد أنها خطوة نحو التطبيع مع إسرائيل، ولا يزال لبنان وسوريا ومصر يرفضون اللعب في الأراضي الفلسطينية.