لمصدر: Bangkok Post الرابط: http://bit.ly/2kXcoFD
التاريخ:الأربعاء 25/9
مقال: ديمقراطية سلاح الجو السعودي
ذكر تقرير في صحيفة “بانكوك بوست” التايلاندية، أنه تحدث تحولات كبيرة في التوازن العسكري بهدوء على مدار سنوات عديدة
وبحسب التقرير، حدث ذلك لتكتيكات الحرب الخاطفة الكلاسيكية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 ، عندما خسر الجانبان نصف دباباتهما، وكان معظمها بسبب الصواريخ الرخيصة المضادة للدبابات التي تطلق من المشاة، في ثلاثة أسابيع فقط.
وأوضح، أن الدبابات حكمت ساحة المعركة من الحرب الخاطفة الألمانية من عام 1940 حتى عام 1973، ورغم أنها باتت أكثر تطورًا منذ ذلك الحين، لكن الأسلحة المضادة للدبابات أرخص بكثير، وبالتالي فهي أكثر وفرة. لم تعد هناك معادلة واحدة بسيطة لنجاح ساحة المعركة.
وتابع، كان التفوق الجوي المكون الرئيسي الآخر من الحرب الخاطفة، محققًا نجاحا أطول بكثير، بحيث أن القوى التي يمكنها تحمل تكاليف تصميم وبناء أكثر الطائرات المقاتلة تقدماً لا تتحكم في السماء فحسب، بل تتحكم في الأرض التي تحتها، وقد تضرب الدول الأضعف في الخضوع (الناتو ضد صربيا والولايات المتحدة مرتين ضد العراق والناتو مجددًا في ليبيا ، إلخ)، مع ضحايا قليلة من النيران الصديقة.
وقال كاتب المقال “ونحن الآن في سبتمبر 2019 في المملكة العربية السعودية. يجب أن تكون المملكة الغنية بالنفط من بين القلة المتميزة والمحرومة، لأنها تمتلك قوة جوية عالية التقنية ولديها أفضل الدفاعات الجوية التي يمكن أن تشتريها، ويمكنها أن تستدعي أيضًا القوة الهائلة للولايات المتحدة التي تحتفظ بقواعد عسكرية في عدد من دول الخليج ووعدت بحمايتها. ما الذي يمكن أن يحدث خطأ؟”.
وأضاف “كان الخطأ هو سرب طائرات بدون طيار رخيصة وصواريخ كروز لم يكن السعوديون يرون أنها قادمة، وفقًا للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يزعمون أنهم أطلقوهم، كانت هناك على الأقل 10 طائرات من طراز سماد 3 (يقول السعوديون إن 18 طائرة أصابت موقع معالجة النفط في بقيق) وعدد غير معلوم من صواريخ كروز من طراز K-2 (السعوديون) قل أربعة صواريخ كروز ضربت منشأة خريص).
ويعتقد أن السعوديين لم ينتبهوا للطائرات بدون طيار أو ربما وكانوا مخفيين عن الرادارات السعودية، تم إطلاقها من ثلاثة مواقع مختلفة، ولكن تم ضبطها للوصول إلى أهدافها في وقت واحد من ثلاث زوايا مختلفة، ما أخل بنصف القدرة على معالجة النفط في ثاني أكبر منتج في العالم لمدة أسابيع على الأقل- وسربهم بالكامل لم يكلف سوى مليون أو مليوني دولار.