المصدر: Bernama الرابط: https://bit.ly/2laYnV1
أدانت جامعة الدول العربية أوضاع وحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعد إحدى أكثر الحالات خطورة وتهديداً لأمن واستقرار المنطقة بأكملها وتنعكس تبعاتها على العالم بأسره.
وقال سفير الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة في جنيف، الدكتور علي السماك، أمام مجلس حقوق الإنسان “إن استمرار آلة الحرب والعدوان في ضرب كافة المبادئ والقيم الإنسانية عرض الحائط، وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني وتدمير كافة مناحي حياته، كما تدمر حكومة الاحتلال كل فرص تحقيق السلام عبر استمرار سياساتها الاستيطانية الاستعمارية القائمة على ابتلاع المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات وتهجير المواطنين الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم ومزارعهم وهدم بيوتهم وفرض السيادة الاحتلالية على أراضي دولة فلسطين وهي جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي”.
وأشار إلى أن هذا الاستهتار بالإرادة الدولية قد بلغ حداً لا يجب غض الطرف عنه، بل إدانته بأشد العبارات وفرض العقوبات على منظومة الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية، وخاصة في ضوء ما أعلنه “نتنياهو” بنيته ضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في حال إعادة انتخابه وعقد اجتماع لحكومته هناك، وذلك ضمن سياسة ممنهجة تحمل في جوانبها الكثير من الأشكال والأساليب الاستعمارية الاحتلالية من طرد قسري للفلسطينيين من أراضيهم وحرمانهم من مصادر المياه، وإرهابهم عبر مناورات عسكرية بالذخيرة الحية والعتاد الثقيل بين منازلهم وقطع الطريق على أي محاولة لتحسين حياة الفلسطينيين في الأغوار عبر إطلاق يد المستوطنين لتنفيذ اعتداءات تخريبية ضد ممتلكاتهم ومنشآتهم بإسناد وحماية من جيش الاحتلال.
وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الصدد جميع الدول والشركات والأفراد إلى وقف جميع أشكال التعامل المباشر وغير المباشر مع منظومة الاحتلال الاستعماري ومستوطناته المخالفة للقانون الدولي، داعية المفوضة السامية والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى العمل على نشر قاعدة البيانات الخاصة بالشركات العاملة في المستوطنات وهو جزء أصيل من واجبات الدول في ضمان احترام القانون الدولي.