المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/upgeetSR
سيقوم رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم بزيارة عمل مدتها خمسة أيام إلى المملكة المتحدة، ثالث أكبر شريك تجاري لماليزيا في أوروبا.
وقال المفوض السامي الماليزي لدى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية داتوك زاكري جعفر إن زيارة أنور جاءت بدعوة من نظيره كير ستارمر، الذي تولى منصبه منذ يوليو 2024.
وأضاف: “إن الزيارة إلى المملكة المتحدة هي الأولى لأنور منذ توليه منصب رئيس الوزراء. كما أنها أول زيارة لرئيس الوزراء إلى دولة أوروبية بصفته رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا”.
وقال زاكري في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه إن هذه الزيارة من المتوقع أن تعطي حياة جديدة وتعزز أيضًا العلاقات الثنائية بين ماليزيا والمملكة المتحدة والتي تغطي مجالات مختلفة.
وقال إنه سيتم أيضًا الاستفادة منها بالكامل لاستكشاف مبادرات جديدة في التجارة والاستثمار بعد مشاركة المملكة المتحدة في الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP).
ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء في الساعة العاشرة مساء يوم الثلاثاء (6 صباحًا يوم الأربعاء في ماليزيا) قادماً من أبو ظبي، وسيرافقه وزير الاستثمار والتجارة والصناعة (MITI) السيناتور داتوك سيري تنكو ظافرول تنكو عبد العزيز، وزير التعليم العالي داتوك سيري الدكتور زامبري عبد القادر ووزير الزراعة والسلع داتوك سيري جوهري عبد الغني.
وقال زاكري إن أنور سيلتقي يوم الأربعاء مع ستارمر في 10 داونينج ستريت، ومن المتوقع أن يتطرق الزعيمان إلى قضايا ثنائية مختلفة، فضلاً عن الوضع في ميانمار وفلسطين.
ووفقًا له، علقت الحكومة بقيادة ستارمر بيع بعض الأسلحة لإسرائيل وطلبت مساعدات إنسانية سريعة لغزة والضفة الغربية.
يوم الخميس، سيلتقي أنور مع ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني.
وقال زاكري إن ماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا لعام 2025، ستستغل أيضًا فرصة هذه الزيارة لمناقشة تركيز واتجاه رئاسة ماليزيا تحت عنوان “الشمول والاستدامة”.
وفيما يتعلق بالتعاون في القطاع الاقتصادي، قال زاكري إنه حتى نوفمبر 2024، بلغ إجمالي التجارة بين البلدين 15.30 مليار رنجت ماليزي (3.34 مليار دولار أمريكي).
ومع ذلك، انخفض إجمالي صادرات ماليزيا إلى المملكة المتحدة بنسبة 4.1 في المائة إلى 7.83 مليار رنجت ماليزي (1.71 مليار دولار أمريكي) مقارنة بالعام السابق.
وعلى الرغم من انخفاض إجمالي واردات ماليزيا من المملكة المتحدة بنسبة 3.4 في المائة أيضًا إلى 7.47 مليار رنجت ماليزي (1.63 مليار دولار أمريكي)، إلا أن الميزان التجاري الإجمالي استمر في صالح ماليزيا عند 225.3 مليون رنجت ماليزي (50 مليون دولار أمريكي).
خلال هذه الزيارة، سيشهد الطرفان تبادل مذكرة تفاهم تتضمن اللجنة الاقتصادية التجارية المشتركة وآلية الدعم الأخرى (MUKJETCO) بين وزارة التجارة والصناعة ووزارة الأعمال والتجارة بالمملكة المتحدة.
وقال زاكري إن رئيس الوزراء سيواصل أيضًا الجهود الرامية إلى جذب الاستثمار من خلال اجتماع المائدة المستديرة مع كابتن الصناعات في المملكة المتحدة، والذي يضم 40 شركة محلية.
سيحضر أنور أيضًا جلسة مشاركة مع الرئيس التنفيذي لشركات الاستثمار المرتبطة بالحكومة (GLIC) وبرامج InvestMalaysia التي تنظمها بورصة ماليزيا، وإطلاق مشروع مزرعة للطاقة الشمسية من قبل شركة الطاقة الوطنية وإطلاق منتج من قبل مجموعة واي تي إل في المملكة المتحدة.
وقال زاكري: “إن كل هذه البرامج تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على قدرة البلاد على تحقيق تطلعات إطار عمل مدني الاقتصادي”.
خلال هذه الزيارة، سيزور أنور أيضًا محطة باترسي للطاقة، وهي أكبر استثمار ماليزي في أوروبا يشمل أموالًا عامة.
ومن المقرر أيضًا أن يلقي رئيس الوزراء محاضرة عامة خاصة بعنوان “الميزة التكيفية: الاستراتيجية العالمية لماليزيا في عصر غير مؤكد” في كلية لندن للاقتصاد (LSE)، بالإضافة إلى افتتاح القاعة الماليزية هناك.
تم تسمية القاعة بالقاعة الماليزية تقديرًا للجهود المستمرة التي يبذلها خريجو فرع كلية لندن للاقتصاد الماليزي الذين ينشطون دائمًا في الشؤون المجتمعية في ماليزيا والمملكة المتحدة.
يوم الجمعة، سيصلي أنور في مسجد شرق لندن ثم يلتقي بالمجتمع المسلم هناك. كما سيتبرع بنسخة من القرآن الكريم مع ترجمة إنجليزية نشرتها دار نشر نصر القرآن في بوتراجايا للمسجد.
سيلتقي رئيس الوزراء أيضًا بحوالي 700 من المغتربين الماليزيين في المملكة المتحدة في 17 يناير قبل المغادرة إلى بروكسل بعد يومين.