المصدر: Malay Mail & The Star
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 9 يناير 2025
الرابط: https://tinyurl.com/4hhd3r7s
أصر رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق، اليوم، على أن الملك السعودي الراحل الملك عبد الله هو من وعد بمنحه مساعدات مالية وتبرعات سياسية، وليس رجل الأعمال الهارب حاليًا لو تايك جو.
جاء ذلك خلال إدلاء نجيب بشهادته اليوم في محاكمته بتهم فساد وغسيل أموال تنطوي على أكثر من 2 مليار رنجت من أموال صندوق التنمية الماليزي (1MDB) دخلت حساباته المصرفية الشخصية.
وأعاد نجيب التأكيد على أن كل هذه المبالغ الضخمة التي دخلت حسابه الشخصي كانت تبرعات من المملكة العربية السعودية.
وزعم نجيب أن الملك عبد الله وعده بمنحه المال خلال اجتماع خاص بينهما في المملكة العربية السعودية في عام 2010، وأن ذلك اللقاء لم يحضره أي شخص آخر من الوفد الماليزي.
وفي رده على اتهام نائب المدعي العام كمال بحرين، الذي قال إن لو تايك جو – المعروف باسم جو لو – هو من قدم وعود المساعدة المالية، رفض نجيب هذا الادعاء وأوضح أن جو لو لم يكن له دور سوى ترتيب الاجتماع مع العاهل السعودي عام 2010.
كما رفض نجيب أن لو هو الذي أبلغه في منتصف عام 2010 أن الحاكم السعودي يريد تقديم مساعدة مالية.
اليوم، استجوب كمال نجيب أيضًا حول المصطلحات المختلفة التي استخدمها لوصف وعد الملك عبد الله المزعوم.
في بيان شهادته المكتوب في محاكمة قضية الصندوق السيادي، زعم نجيب أن الملك عبد الله نقل إليه في اجتماع عام 2010 “نيته في دعمه مالياً”، لكنه زعم أيضاً أنه أُبلغ شخصياً من الملك عبد الله أن العاهل السعودي “سيقدم لي تبرعات سياسية شخصياً”.
لم يتفق نجيب مع اقتراح كمال بحرين بأن الملك عبد الله لم يقل على وجه التحديد إنه سيقدم “دعماً مالياً” خلال اجتماع عام 2010.
وعندما سُئل عن وصفه الأولي لـ “الدعم المالي” ثم مصطلح “التبرعات السياسية” في بيان شهادته، قال نجيب ببساطة إن معنى هذه الكلمات “متشابه تقريباً”.
وفي نقطة أخرى من بيان شهادته، زعم نجيب أن الملك عبد الله أخبره على وجه التحديد أنه سيتلقى المساعدة في الانتخابات العامة الثالثة عشرة لضمان عودته كرئيس للوزراء وأنه “فهم هذا على أنه مساعدة مالية”.
وقال المدعي العام إن استخدام نجيب لكلمة “مفهوم” يعني أن الملك عبد الله لم يقل على وجه التحديد إنه سيقدم “مساعدة مالية”، لكن نجيب لم يوافق على ذلك.
رسائل التبرع السعودية الأربعة
في هذه المحاكمة، استخدم نجيب أربع رسائل تبرع منسوبة للسعودية، لدعم ادعائه بأنه يعتقد أن الأموال التي تلقاها لم تكن أموالاً من صندوق التنمية الماليزي.
تم توقيع الرسائل الأربع الموجهة إلى نجيب من قبل أمير سعودي يدعى “سعود بن عبد العزيز آل سعود”، مع احتواء الرسائل الأربع على كلمة “هدية”.
كانت الرسائل الأربع مؤرخة في الأول من فبراير 2011، حيث وعد الأمير بتقديم “هدية” بقيمة 100 مليون دولار أميركي إلى نجيب، وفي الأول من نوفمبر 2011 (375 مليون دولار أميركي)، وفي الأول من مارس 2013 (800 مليون دولار أميركي)، وفي الأول من يونيو 2014 (50 مليون جنيه إسترليني).
وقال نجيب إن الشخص المذكور في خطابات التبرع هو أحد أفراد العائلة المالكة السعودية.
وأكد نجيب أن الأمير السعودي المزعوم لم يحضر اجتماعه الخاص مع الملك عبد الله، لكنه اختلف مع الرأي القائل بأن العائلة المالكة السعودية لم تكن على علم باجتماع نجيب مع الملك عبد الله في عام 2010.
عند النظر إلى رسائل التبرع الأربعة التي كانت موجهة إلى مقر إقامة نجيب الشخصي في كوالالمبور، هز نجيب رأسه قليلاً عندما قال إنه غير متأكد من كيفية معرفة الأمير السعودي المزعوم بعنوانه الشخصي.
عندما سُئل عما إذا كان لم يفكر في المكان الذي حصل فيه الأمير السعودي المزعوم على عنوانه الشخصي، أومأ نجيب برأسه وقال “لأن عنواني معروف للعامة”.
عندما سأله كمال كيف كان هذا معروفًا للعامة، ولماذا؟
وقال نجيب إن هذا الأمر متاح على الإنترنت “لست متأكدًا من أين علم بذلك، لكن الكثير من الناس يعرفون ذلك”.
في وقت سابق من اليوم، أكد نجيب أنه كان على علم بأن اختلاس أموال صندوق التنمية ودخول 2.6 مليار رنجت ماليزي إلى حساباته كانا موضوعين ساخنين للجمهور، في ذلك الوقت وجهت إليه 25 تهمة في 20 سبتمبر 2018.
بينما أصر على أن القضيتان منفصلتان، قال نجيب إن هاتين المسألتين كانتا من بين الأسباب التي تسببت في خسارة الجبهة الوطنية للانتخابات العامة الثالثة عشرة في مايو 2018، لكنه قال إن هذه “قد لا تكون السبب الرئيسي”.
تستأنف محاكمة نجيب في قضية صندوق التنمية السيادي أمام القاضي كولين لورانس سيكويرا غدًا.