المصدر: The Malaysian Reserve
اختتم المنتدى الدولي لريف السعودية الأول أعماله تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، محققًا إنجازات بارزة ومبادرات استراتيجية تهدف إلى تمكين المجتمعات الريفية وتعزيز التنمية المستدامة.
نُظم المنتدى من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة واستمر لمدة ثلاثة أيام، وتم الاعتراف به من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكثر منتدى زراعي حضورًا في العالم، حيث جمع حوالي 70 متحدثًا ونحو 5000 زائر، بما في ذلك ممثلون من الجهات الحكومية والأكاديمية والشركات والمزارع المحلية والمنظمات غير الحكومية.
ركز الحدث على أهمية المجتمعات الريفية ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التنمية الريفية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية السعودية 2030.
بدأ المنتدى بكلمات افتتاحية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء، وصاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت سعود آل شعلان، الشريك المؤسس لمجموعة “أيُون”، ورؤساء وزارة البيئة والمياه والزراعة، الوزير المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن، ونائبه المهندس منصور بن هلال المشيطي. تناولت الجلسة الافتتاحية أهمية التنمية الريفية ومساهمات برنامج “ريف” السعودي، وهو مبادرة بقيمة 2.2 مليار دولار تهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي من خلال توفير الموارد وفرص العمل، وبالتالي تعزيز دور المزارعين أصحاب المشاريع الصغيرة في الاقتصاد.
شهد المنتدى مشاركة دولية من قادة الابتكار والتنمية المستدامة، بما في ذلك البروفيسور علام أحمد، رئيس الجمعية العالمية للتنمية المستدامة، ومي هاني، كبيرة مسؤولي البرامج وقائدة التحول الريفي وسلاسل القيمة الشاملة بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والبروفيسور ناثان فير، أستاذ استراتيجية الابتكار والتكنولوجيا في “إنسياد”، وسعيد شامي، خبير تطوير وتنفيذ البرامج في الفاو، والدكتور هيمنشو ميشرا، أستاذ مشارك في علوم وهندسة البيئة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
تميز المنتدى بتقديم ابتكارات مستوحاة من الطبيعة مثل “البايوشار” المصنع من النفايات المحلية لتحسين التسميد والري، بالإضافة إلى ورش عمل حول الابتكار وريادة الأعمال لتجهيز العاملين في القطاع الزراعي بمهارات جديدة. كما ناقش المنتدى المبادرات الواسعة النطاق لتطوير القطاع عالميًا، وعمل على تشكيل شراكات للتعاون عبر القطاعات المختلفة، مما جعل المنتدى منصة للتغيير في مجال التنمية الريفية المستدامة.
خلال المنتدى، تم توقيع خمس اتفاقيات استراتيجية بين برنامج “ريف” السعودي وعدة جهات من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة فنون الطهي، ومؤسسة الملك خالد، وشركة “دان”، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشركة الوطنية للتنمية الزراعية. تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون في الزراعة والتدريب والابتكار، مما يدعم التقدم المستدام في المناطق الريفية.