المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 5 ديسمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/2z5w4u9k
أكد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق نجيب رزاق، أمام المحكمة اليوم، أن مبلغ 60 مليون رنجت الذي دخل إلى حسابه البنكي الشخصي عام 2011 لم يكن من أموال صندوق التنمية السيادي (1MDB)، وإنما تبرع وصل إليه عبر أميرين سعوديين.
وأشار نجيب إلى أنه من غير المنطقي أن يشترك أميران سعوديان في مخطط إجرامي يقوده رجل الأعمال الماليزي الهارب لو تيك جو، المعروف باسم جو لو، لسرقة أموال الصندوق.
وأوضح نجيب أن المبلغ، وهو 60,629,839.93 رنجت، الذي تلقاه على دفعتين بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي في فبراير ويونيو 2011 من الأميرين السعوديين، كان تبرعًا ودعمًا ماليًا وعده به العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله.
وقال نجيب خلال شهادته أمام المحكمة في محاكمته المتعلقة بصندوق التنمية الماليزي “هذه الأموال كانت تبرعًا من الملك عبد الله وتم تحويلها عبر حساب بنك الرياض الذي يحمل أسماء الأمير فيصل بن تركي آل سعود والأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود”.
وردًا على اتهامات الادعاء بأن أموال الصندوق السيادي مرت عبر شركة “جوود ستار المحدودة” التابعة لجو لو إلى حساب مشترك للأميرين السعوديين في بنك الرياض قبل أن تصل إليه، قال نجيب “هذا الادعاء سخيف تمامًا ويتحدى المنطق”.
وأضاف “لا أستطيع أن أفهم لماذا سيشارك الأمير فيصل بن تركي آل سعود والأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود، في مؤامرة مع جو لو لاستخدام حسابهما المشترك لتنفيذ جريمة لتحويل الأموال إلى حسابي، مقابل حصولهما على 4.5 مليون دولار فقط”.
ووصف نجيب هذا الادعاء بأنه “منافٍ للعقل” وأنه يعكس “يأس الادعاء في بناء رواية لا تستند إلى الواقع”.
وأكد نجيب استحالة أن يشترك الأميرين في مثل هذا المخطط للاحتيال على الصندوق الماليزي، مشيرًا إلى أن “فكرة أن أميرين سعوديين، لا ينقصهما المال، سيوافقان على مثل هذا المخطط ويشوهان سمعتهما بالاشتراك في مؤامرة إجرامية مع جو لو تتحدى كل المنطق”.
واتهم نجيب الادعاء بعدم تقديم أدلة موثوقة تدعم هذا الادعاء، قائلًا إن الادعاء كان ينبغي أن يقدم كشوف حسابات بنك الرياض لإثبات أن المبلغ لم يأتِ من مصادر شرعية مرتبطة بالملك عبد الله إذا كان ادعاؤهم صحيحًا.
وعندما سأله محاميه وان أزوان أيمن وان فخر الدين، قال نجيب إن حقيقة أن الأموال جاءت من الحساب المشترك للأميرين جعلته “يعتقد” أنها “تبرع حقيقي”.
وأكد نجيب أنه لم يتم إبلاغه مطلقًا بأن هذه الأموال لم تأتِ من تبرع مزعوم من الحكومة السعودية.
وعند الإشارة إلى وثيقتين مصرفيتين حول التحويلين بقيمة 10 ملايين دولار لكل منهما (بإجمالي 20 مليون دولار أو 60 مليون رنجت) في 24 فبراير و14 يونيو 2011، أكد نجيب أن الوثائق أظهرت اسم الأمير فيصل كصاحب الطلب مع عنوان في الرياض، السعودية، وأن العميل المصدر هو بنك الرياض، والمستفيد هو “أم برايفت بانكينغ-MR” في ماليزيا.
وعند سؤاله عن علاقة الأمير فيصل بالملك عبد الله، نظرًا لأن نجيب قال إن المبلغ كان تبرعًا من العاهل السعودي، أوضح نجيب أن الأمير فيصل هو “جزء من العائلة الحاكمة في السعودية”.
وأكد نجيب أنه أبلغ المحققين أنه يعتقد أن مبلغ 60 مليون رنجت جاء من الملك عبد الله والحكومة السعودية.