المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/DIBLav36
أكد وكيل وزارة البيئة والتغير المناخي القطري السيد عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله آل محمود، أن ظاهرة التصحر أصبحت تمثل تهديدا مباشرا للموارد الطبيعية، والأمن الغذائي، واستدامة الحياة على كوكب الأرض، مطالبا بضرورة توحيد جهود الحكومات، والمنظمات الدولية، لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة ترتكز على التوازن البيئي، حسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
جاء ذلك خلال كلمة دولة قطر التي ألقاها وكيل الوزارة في الجلسة العامة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر كوب 16، الذي بدأ أعماله، يوم الإثنين في العاصمة السعودية الرياض، ويستمر لمدة أسبوعين.
وطرح السيد عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله آل محمود، رؤية قطر في إعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر، والتي تمثلت في زيادة عملية التشجير، واستخدام النباتات المحلية التي تسهم في تحسين خصوبة التربة والحد من انجرافها، وتطبيق تقنيات زراعية مستدامة تعزز كفاءة استخدام الموارد المائية وتزيد من الإنتاجية، لافتا إلى أهمية الدور المحوري للسياسات البيئية في تنظيم استخدام الأراضي، وتحفيز المجتمعات على المشاركة في جهود مكافحة التصحر.
وبين سعادته أن دولة قطر حرصت على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، من خلال اعتماد خطة استراتيجية وطنية تهدف إلى مواجهة تحديات التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة “2024-2030″، التي تمثل المرحلة الأخيرة لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن الاستراتيجية شملت برامج ومبادرات متكاملة لمكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية.
وذكر أن قطر تعمل حاليا على تحديث الخطة الاستراتيجية الوطنية للتصحر، التي تتضمن سياسات متكاملة مستندة إلى أفضل الممارسات العالمية، وتبني آليات مستدامة لحماية الموارد الطبيعية، وتحسين إدارة الأراضي، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود أمام تحديات التصحر والجفاف، لافتا إلى اعتماد قطر لاتفاقيات “ريو” كإطار مرجعي لجهودها الوطنية، بهدف حماية نظمها البيئية، وتعزيز الإدارة المستدامة لأراضيها، وتطوير الاقتصاد الأخضر، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وشدد على أهمية التعاون لتعزيز قدرة الدول والمجتمعات على استعادة الأراضي المتدهورة، وتبني نهج دولي شامل لمعالجة مشكلة الجفاف بشكل مستدام، منوها بأن هذه القمة تمثل فرصة غير مسبوقة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإيجاد حلول مبتكرة وشاملة.