المصدر: Malay Mail
قال رئيس الوزراء السابق تان سيري محي الدين ياسين إن القرار بشأن من سيكون مرشح التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء سيتخذ بشكل جماعي في اجتماع المجلس الأعلى للائتلاف، وليس من قبل أي زعيم فردي.
وفي حديثه مع صحيفة ماليزيا كيني، رد محي الدين على المناقشات الأخيرة داخل التحالف الوطني، وخاصة تلك التي دارت حول قيادة الائتلاف، في أعقاب تصريحات أدلى بها المستشار الروحي للحزب الإسلامي هاشم جاسين.
كان هاشم قد أعرب عن اعتقاده بأن الحزب الإسلامي، الذي يضم 41 نائبًا، هو الأنسب لقيادة التحالف الوطني، نظرا لآليته الشعبية الأقوى.
ومع ذلك، أوضح محي الدين أن أي مناقشات حول ترشيح رئيس الوزراء لن يتم البت فيها من خلال التصريحات العامة أو الآراء الفردية، بل سيتم التعامل معها بدلًا من ذلك من قبل المجلس الأعلى للتحالف الوطني، والذي يضم رؤساء الأحزاب ونوابهم والأمناء العامين.
ونقل عن رئيس برساتو قوله: “نحن لا نريد المناقشة هنا. أعتقد أنه ليس من العدل مناقشة مسألة “نعم أو لا” بالحديث معي. دعوا المجلس الأعلى للتحالف الوطني يتناقشون”.
وعندما سُئل عما إذا كان سيتنحى جانباً إذا رشح الحزب الإسلامي مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء، كرر محي الدين أن الأمر لا يعود إليه وحده. وأضاف أنه إذا قرر المجلس الأعلى للتحالف الوطني ترشيح أحد زعماء الحزب الإسلامي، فلن يعترض، طالما أن القرار يحظى بدعم الأغلبية داخل الائتلاف.
وقال: “ليس لديّ مشكلة. إذا قال أي شخص أن شخصاً آخر هو مرشح أفضل، ووافق الجميع، فلا بأس. ليس لديّ مشكلة”.
وقد اكتسبت قضية مرشح رئيس الوزراء اهتماماً متزايداً، وخاصة بعد التبادلات الأخيرة بين زعماء حزب برساتو والحزب الإسلامي وحزب جيراكان. وأكد نائب رئيس حزب برساتو أحمد فيصل أزومو مكانة محي الدين “المثالية” للتحالف الوطني، وأصر على أنه لا ينبغي للآخرين أن يطمحوا إلى المنصب الأعلى.”
وردًا على ذلك، قال رئيس حزب جيراكان، دومينيك لاو، إنه سيقدم اعتراضات على تصريحات هاشم خلال اجتماع المجلس الأعلى القادم، مشيرًا إلى أن التحالفات داخل الائتلافات ستكون ضرورية في المشهد السياسي الحالي لتشكيل الحكومة.
وقال محي الدين إنه لا يوجد خلاف حول هذه القضية، لكنه أكد على أنه يجب التعامل مع مثل هذه الأمور بمزيد من السيطرة داخل الائتلاف.
وأوضح محي الدين أيضًا أن أي قرار بشأن مرشح رئيس الوزراء سيكون قائمًا على المصالح الجماعية للأحزاب المكونة للتحالف الوطني، مع مراعاة عوامل مثل قبول الناخبين وقدرة الشخص على القيادة.