المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/hjogHKuc
من المتوقع أن تستغل ماليزيا دورها كرئيسة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2025 للحفاظ على استقرارها الاقتصادي ووضع نفسها كلاعب إقليمي رئيسي وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي الناجمة عن سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت كريستي تان، استراتيجية الاستثمار في معهد فرانكلين تمبلتون، أثناء تقييمها لتداعيات رئاسة ترامب الثانية على أسواق آسيا، إن ماليزيا تقدم آفاقًا واعدة للمستثمرين من خلال تعزيز المالية العامة وبيئة سياسية مستقرة.
قالت تان هذا خلال ندوة إعلامية عبر الإنترنت بعنوان “آفاق الاستثمار لعام 2025: وجهات نظر من آسيا وخارجها” نظمتها فرانكلين تمبلتون اليوم.
وبينما لم تتعاف تمامًا بعد، أشارت إلى أن الرنجت أظهر علامات الاستقرار، مما يوفر الثقة لمسار أكثر تفاؤلاً للأصول الماليزية في العام المقبل.
وأضافت “آفاق ماليزيا مستقرة، مع تعزيز المالية العامة كحاجز أساسي للمستثمرين. ويضيف موقف السياسة المتوقع للبنك الوطني إلى هذا الاستقرار، مما يقلل من خطر المفاجآت”.
وباعتبارها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2025، من المتوقع أن تلعب ماليزيا دورًا محوريًا في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مما قد يعزز مشاعر المستثمرين وأداء السوق، وخاصة في القطاعات المرتبطة بالتجارة والدبلوماسية.
وأبرزت تان أن موقف ماليزيا المحايد في التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن يكون ميزة أيضًا. وقالت: “هذا الحياد يضع البلاد كوسيط محتمل في المناقشات التجارية الإقليمية والعالمية، مما قد يعزز مكانتها الدبلوماسية والاقتصادية. كما أن تركيز البلاد على الصناعات الرئيسية، وخاصة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يدعم بشكل أكبر سرد نموها الطويل الأجل”.
وأشارت إلى أن التقدم الذي أحرزته ماليزيا في التكنولوجيا، مثل مراكز البيانات والمبادرات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يتماشى بشكل جيد مع الاتجاهات العالمية، مما من شأنه أن يضع البلاد كلاعب تنافسي في النظام البيئي التكنولوجي الأوسع.
وقالت تان إن رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا توفر أيضًا وسيلة لماليزيا لتعزيز شراكاتها التجارية ونفوذها الإقليمي.
وأضافت أنه “مع تزايد تعقيد المشهد التجاري العالمي مع التعريفات الجمركية المحتملة والحواجز التجارية في ظل رئاسة ترامب، فإن قيادة ماليزيا في رابطة دول جنوب شرق آسيا يمكن أن تساعد في دفع الحلول التعاونية، مما يعود بالنفع على اقتصادها واقتصاد المنطقة”.