قال الوزير بدائرة رئيس الوزراء للشؤون الدينية، مجاهد يوسف، إن قرار وزارة الداخلية بفحص خلفيات جميع المتحدثين الأجانب قبل إلقاء خطاباتهم في فعاليات داخل البلاد هو في مصلحة الأمن القومي.
وصرح للصحفيين في ردهة البرلمان اليوم “لقد كنا ثابتين حتى الآن حيث يتعين علينا النظر في الزوار الأجانب، لأنه من الممكن أن يكون لديهم معتقدات لا تتفق مع السياق الماليزي”.
موضحا “إنها ليست مجرد مسألة دينية، بل هي أيضا مسألة أمن قومي”.
وأضاف مجاهد، الذي قال إنه يرحب بهذه الخطوة، أنه يجب دائما إعطاء الأولوية للأمن القومي لأن ماليزيا بلد متعدد الثقافات والأعراق.
وأكد أنه نيابة عن (جاكيم) إدارة الشؤون الإسلامية في ماليزيا ومكتب رئيس الوزراء، سيقدم أكبر قدر ممكن من المساعدة في هذا الشأن.
جاء ذلك بعدما قال وزير الداخلية محي الدين ياسين أمس إن السلطات ستستمر في فحص خلفيات الوعاظ والدعاة الأجانب، المسلمون وغير المسلمين، لضمان عدم وجود مجموعات تبشيرية داخل البلاد، والتي تقوم بنشر التعاليم المنحرفة.
وقال لصحيفة البرلمان “كل من يأتي إلى هنا، بغض النظر عن نوع ما يقدمه، سيتم مراقبته”.
ويرى بعض الأكاديميين الذين انتقدوا تلك الخطوة، أن محي الدين كان يرسل رسالة مفادها أن “ماليزيا الجديدة لا تختلف كثيراً عن ماليزيا القديمة في عهد نجيب رزاق”.