المصدر: Free Malaysia Today
تساءل رئيس حزب الرابطة الصينية الماليزية وي كا سيونج عن سبب إخفاء وزارة التعليم لاستضافة نائب الوزيرة وونغ كاه وو لمسؤولين من الحكومة الأفغانية التي تقودها طالبان.
قال وي إنه حائر بشأن سبب علم وزيرة التعليم فاضلينا صديق بالوفد لكن نائبها لم يكن على علم، بناءًا على ما قاله رئيس حزب العمل الديمقراطي ليم جوان إنج لمجلس النواب أمس.
وقال وي في منشور على تيك توك: “لماذا لم يكن نائب الوزيرة على علم؟ أليس من المفترض أن يعملوا معًا عن كثب؟”.
كما طلب من حزب العمل الديمقراطي أن يوضح موقفه من الزيارة وتساءل عما إذا كان مجلس الوزراء قد ناقش زيارة الوفد.
كان ليم قد تساءل سابقًا عن قرار الوزارة باستضافة مسؤولين من وزارة التعليم الأفغانية في وقت سابق من هذا الشهر، قائلاً إنه أمر يثير قلقًا كبيرًا، نظرًا للسياسات المثيرة للجدل للحكومة التي تقودها طالبان بشأن تعليم المرأة.
ومع ذلك، دافعت وزارة التعليم عن زيارة الوفد، قائلة إنها تتماشى مع سياسة بوتراجايا لمساعدة الجمهورية الإسلامية من حيث الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية.
وقالت إنها قدمت للمسؤولين الأفغان لمحة عامة عن نظام التعليم “الشامل” في ماليزيا، بما في ذلك تعليم النساء والفتيات.
ووفقًا للوزارة، أراد الوفد الأفغاني أن يجعل ماليزيا نقطة مرجعية لأفضل الممارسات من حيث تطوير سياسات التعليم، وخاصة في التدريب والأنشطة اللامنهجية.
وفي انتقاد آخر لحزب العمل الديمقراطي، قال وي أن أحد قادته حذر سابقًا من أن ماليزيا قد تنتهي مثل أفغانستان بقيادة طالبان إذا حكمت أحزاب معينة الأمة.
وقال: “الآن، هؤلاء القادة أنفسهم جزء من حكومة تستضيف طالبان لإجراء محادثات”.
كان يشير بوضوح إلى رئيس حزب العمل الديمقراطي في ولاية بيراك نجا كور مينج، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الإسكان والحكومة المحلية.
خلال حملة الانتخابات العامة لعام 2022، ورد أن نجا حذر من حكومة من نوع طالبان في ماليزيا إذا وصل التحالف الوطني إلى السلطة.
وقال النائب عن دائرة تيلوك إنتان إن الحزب الإسلامي الماليزي، وهو أحد مكونات التحالف الوطني، سوف يدفع نحو ما أسماه سياسات متطرفة بشأن المقامرة والكحول والحفلات الموسيقية والفصل بين الجنسين إذا ما حكم الائتلاف ماليزيا.
وفي وقت لاحق، قدم الحزب الإسلامي في بيراك تقريرًَا للشرطة ضد نجا بسبب تصريحاته.
فيما انتقد العديد من قادة التحالف الوطني النائب عن دائرة باغان ليم جوان إنج لإثارته تساؤلات حول قرار وزارة التعليم باستضافة مسؤولين من الحكومة الأفغانية في وقت سابق من هذا الشهر.
واتهم توان إبراهيم توان مان، نائب رئيس الحزب الإسلامي، ليم بتشويه صورة البلاد بتصريحاته.
وقال توان إبراهيم، الذي أعرب عن دعمه لوزيرة التعليم فاضلينا صديق، إن مبادرة الحكومة في تبادل الأفكار مع الوفد كانت أشبه بمساعدة الدول المستقلة حديثًا من خلال تبادل الخبرات.
وقال خلال مؤتمر صحفي في البرلمان: “نرحب بجهود وزير التعليم لإقامة تعاون مع أفغانستان في مجال التعليم. وهذا يوضح نهجنا التطلعي وقدرتنا على تقديم الفرص للطلاب الأفغان”.
وأكد توان إبراهيم أيضًا أن الإدارة الحالية في أفغانستان ليست “حكومة طالبان” كما يُزعَم، بل إنها حكومة أقامت علاقات دبلوماسية مع العديد من البلدان.
وقال ليم أمس إن قرار الوزارة باستضافة الوفد كان مصدر قلق كبير بالنظر إلى سياسات الحكومة التي تقودها طالبان المثيرة للجدل بشأن تعليم المرأة.
وتأتي تصريحاته بعد أن قالت فاضلينا إن وزارتها استقبلت زيارة من الوفد الأفغاني مؤخرًا وأن وزارتها تبادلت الأفكار بشأن التعليم.
ومع ذلك، تساءل ليم عما إذا كانت قضية التمييز بين الجنسين قد أثيرت خلال الزيارة. كما سأل كيف ستفيد زيارة الوفد الأفغاني ماليزيا.
وفي بيان له، تساءل مهاتير رئيس، أمين عام حزب برساتو، عما إذا كان رد فعل ليم على الزيارة مبررًا.
وقال: “ألا يمكن أن تمثل هذه الزيارة فرصة استراتيجية لماليزيا للعب دور هادف في توجيه أفغانستان نحو التغيير الإيجابي، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم وحقوق المرأة؟ أم أن ليم يرى المخاطر فقط دون النظر في الفوائد الدبلوماسية؟”
وقال أيضًا إن دولًا مثل الصين وروسيا وباكستان استخدمت الحوار والتعاون لتوجيه أفغانستان نحو إعادة البناء والاستقرار.
وأضاف: “يمكن لماليزيا، كدولة إسلامية محترمة، أن تقدم دعمًا مماثلاً مع التأكيد على مبادئ الشمول وحقوق الإنسان والتعليم”.