المصدر: New Straits Times
حصل رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم على أستاذية فخرية من جامعة تسينغهوا في شنغهاي.
في منشور على فيسبوك اليوم، أعرب أنور عن امتنانه، ووصف الجائزة بأنها انعكاس للصداقة الدائمة بين ماليزيا والصين.
وقال: “أقبل هذا التكريم نيابة عن شعب ماليزيا، كرمز للصداقة الدائمة بين بلدينا وتطلعاتنا المشتركة للسلام والتقدم والازدهار.”
وأضاف: “نحن نعيش في وقت يتميز بشكل متزايد بالانقسام وشبكة من سياسات الهوية.”
وقال في المنشور: “إن الروايات التي تفترض أن الصراعات حتمية تطغى على إمكاناتنا للتعاون”، داعيًا إلى التركيز المتجدد على الحوار والاحترام المتبادل.
تم منح الأستاذية الفخرية من قبل سكرتير لجنة الحزب بجامعة تسينغهوا البروفيسور تشيو يونج والأكاديمي من الأكاديمية الصينية للعلوم.
وقال أنور إنه يعترف بتقليد جامعة تسينغهوا في بناء الروابط عبر الحدود والثقافات، وهو إرث يعود تاريخه إلى تأسيسها في عام 1911.
وقال: “إنه يجسد مبدأ التعلم من بعضنا البعض، والذهاب إلى ما هو أبعد من التسامح لتنمية الفهم الحقيقي”.
وأضاف أنور أن هذا المبدأ يتماشى مع رؤيته لـ “عيد الحضارات”، حيث تجتمع الثقافات المتنوعة ليس في صراع ولكن في احتفال، حيث تساهم كل منها بنقاط قوة فريدة في المائدة العالمية.
واستعان أنور بالتعاليم الأخلاقية لكل من الإسلام والكونفوشيوسية، وأكد على أهمية التوازن في معالجة تحديات اليوم.
وأضاف: “إن مبدأ “الوسطية” في الكونفوشيوسية ومفهوم “الوسطية” في الإسلام يسلطان الضوء على أهمية التوازن كوسيلة لتعزيز الانسجام الاجتماعي والتقدم المستدام.”
وقال: “توفر هذه القيم أطرًا أساسية لمعالجة القضايا العاجلة في عصرنا. إنهم بمثابة نجم هادٍ يرشدنا نحو حلول تخدم الصالح العام حقًا.”
كما أعرب أنور عن أمله في تعاون أعمق بين جامعة تسينغهوا والمؤسسات الماليزية، وخاصة في التبادل الأكاديمي والثقافي.
وقال: “إن أملي الصادق هو أن تكون هذه الأستاذية الفخرية بمثابة بداية لتعاون أكبر بين جامعة تسينغهوا والمؤسسات الماليزية.”
وقال: “من خلال التبادل الأكاديمي والثقافي، يمكننا رعاية جيل جديد من القادة القائمين على التقدير الحقيقي لثقافات ووجهات نظر وتطلعات كل منا.”
وأضاف أنور: “قال شاعر عظيم ذات مرة، “الحكمة تتوقف عن كونها حكمة عندما تصبح فخورة جدًا بحيث لا تبكي، وخطيرة جدًا بحيث لا تضحك، وأنانية جدًا بحيث لا تسعى إلى غير نفسها”. لذا، دعونا نتعلم من بعضنا البعض بالتواضع والانفتاح والروح التي تتجاوز نفسها.”