المصدر: Free Malaysia Today
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 7 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/bdejzr7j
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن دول رابطة جنوب شرق آسيا يجب أن تعمل معًا لمواجهة مطالبات الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، قائلاً إن الآليات متاحة لحل مثل هذه النزاعات بطريقة سلمية.
وقال إن ماليزيا تفضل تبني “آليات ثنائية ومتعددة الأطراف” لحل الخلافات بينها وبين الصين بشأن هذه القضية.
وقال أنور في مقابلة حصرية مع فري ماليزيا توداي “نحن نناقش. ونعرب عن قلقنا. ونشجع زملاءنا في رابطة دول جنوب شرق آسيا على القيام بالمثل أيضًا”.
كما رفض رئيس الوزراء أي محاولة لتصوير الصين على أنها عدوانية وصدامية، قائلاً إن مثل هذه الروايات غالبًا ما تنبع من “رأسماليين غربيين”.
مضيفا “نحن الآن أصدقاء عظماء للصين. كما حافظنا أيضًا على علاقات ممتازة مع الولايات المتحدة. يمكنك أن ترى ذلك في الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الشركات الأمريكية في ماليزيا”.
وقد سعت الصين بموجب خريطتها المثيرة للجدل ذات الخطوط التسعة إلى المطالبة بالمناطق البحرية داخل المناطق الاقتصادية الخالصة الممتدة لمسافة 200 ميل بحري (370 كيلومترًا) في فيتنام والفلبين وماليزيا وإندونيسيا.
عارضت ماليزيا هذه المطالبات باستمرار، لكنها تبنت نهجًا أكثر ليونة تجاه هذه القضية مقارنة ببعض جيرانها الإقليميين.
كما أصر أنور على أن قبول ماليزيا مؤخرًا كدولة شريكة في مجموعة بريكس لن يضعف قدرتها على الدفاع ضد مطالبة الصين بالمياه الماليزية. وقال إن النزاعات بين البلدان شائعة ولكنها لا تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بشكل عام.
موضحا “لدينا مشاكل، كما أن معظم البلدان لديها مشاكل مع جيرانها. لدينا مشاكل مع تايلاند وسنغافورة وبروناي وإندونيسيا. لكن هذه المشاكل لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على روابطنا القوية وصداقتنا وتعاوننا”.
تعزيز التجارة في رابطة آسيان
مع تولي ماليزيا منصب رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا العام المقبل، قال أنور إن إحدى أولوياته ستكون تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول العشر الأعضاء في المجموعة.
قائلا “إن رابطة دول جنوب شرق آسيا منطقة مذهلة نسبيًا من حيث الحفاظ على السلام وكونها مجموعة متقاربة وهائلة، لكنها تفتقر إلى التعاون الاقتصادي والعمل معًا كقوة اقتصادية”.
وقال إن المجموعة يمكن أن تستلهم الإلهام من نجاح مبادراتها المختلفة، بما في ذلك شبكة الطاقة في رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي عززت التعاون عبر الحدود في إنتاج وتوزيع الطاقة النظيفة.
في عام 2022، شهدت المرحلة الأولى من مشروع تكامل الطاقة بين لاوس وتايلاند وماليزيا وسنغافورة استيراد ما يصل إلى 100 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية من لاوس إلى سنغافورة عبر تايلاند وماليزيا عبر موصلات موجودة.