كان لدي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولا موثوقا به داخل الديوان الملكي، حتى اغتيال الكاتب جمال خاشقجي قبل نحو عام. في أعقاب هذا الحادث، اختفى سعود القحطاني وأنهي دوره بهدوء في إدارة الشؤون اليومية للأمير.
ولكن بعد أشهر من الأحاديث في الأوساط الدبلوماسية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان لا يزال يعمل وراء الكواليس، ظهر اسمه في الأيام الأخيرة في تكهنات حول ما إذا كان قد مات.
وقال الناقد السعودي المقيم في أوسلو، إياد البغدادي، نقلا عن مصادر لم يحددها، إن القحطاني ربما تعرض للتسمم بغرض قتله. جاء ذلك في تقرير لوكالة بلومبرج.
لم تعلق الحكومة السعودية على وفاته المزعومة ورفضت سفارة البلاد في واشنطن التعليق. لكن شخصين على صلة بالقحطاني قالا إنه على قيد الحياة.
وجددت شائعات التسمم تلك الاهتمام برجل يخشى منه الكثيرون في المملكة، في ظل ولي عهد طموح يسعى للسيطرة على أكبر منتج للنفط بأي ثمن، كما أنه بحسب الصحيفة غير متسامح مع المعارضة.
كان القحطاني، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات على دوره المزعوم في جريمة مقتل خاشقجي، أحد العقول المدبرة وراء جهد أوسع تهدف لإسكات المنشقين.