المصدر: Bernama
الرابط: https://2h.ae/OvLo
من المحتمل أن تؤدي حرب شاملة بين إسرائيل وإيران إلى تعطيل التجارة العالمية بشكل كبير، وخاصة إمدادات النفط.
صرّح بذلك نائب الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الإسلامية المتقدمة (IAIS) بماليزيا، الدكتور أحمد بدري عبد الله، وقال إن إيران، باعتبارها مصدراً رئيسياً للنفط، قد تستهدف مضيق هرمز، الذي يعد طريقًا مهمًا لتوصيل النفط عالمياً.
الإجراء الذي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وبالتالي يؤثر سلباً في الاقتصاد العالمي، وخاصة في المناطق التي تعتمد على الطاقة مثل أوروبا وآسيا.
وشدّد على أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا من شأنها أن تزيد من تعقيد سوق الطاقة العالمية، مما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
أردف يقول: “قد يكون للاضطراب في سلسلة إمدادات الطاقة آثار مختلفة، بما في ذلك التضخم في الصناعة التحويلية والركود المحتمل في بعض البلدان”.
وأضاف في مقابلة حصرية مع برناما: “هذا السيناريو سيؤدي إلى تفاقم التحديات الاقتصادية التي نواجهها بالفعل، مدفوعة بالتوتر الجيوسياسي السائد في المنطقة”.
ومن الناحية الاقتصادية، أكد أن الحرب الطويلة تضر بقطاع الأعمال، خاصة بالنسبة للدول التي لا تشارك في تجارة الأسلحة.
ونتيجة لذلك فإن بلدان الجنوب العالمي تفضل التوصل إلى حل شامل، وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
ويرى المسؤول ميلًا متزايدًا بين الدول العربية لاستكشاف تحالفات جديدة، والابتعاد عن الاعتماد القديم على القوى الغربية.
وقال: “أعتقد أنهم سيحاولون الوقوف إلى جانب قوى أخرى مثل روسيا والصين لأن القوتين الرئيسيتين المعنيتين حالياً تتمتعان بنفوذ كبير في المنطقة مقارنة بالولايات المتحدة والدول الغربية من حيث الاقتصاد والنفوذ”.
وإذا تصاعد هذا الوضع إلى حرب شاملة، فقد تستمر الدول العربية في البحث عن تعاون جديد، مما قد يؤدي إلى خلق استقطاب عالمي.