المصدر:The Sun Daily الرابط: http://bit.ly/2kerOoA
قالت وسائل الإعلام الرسمية إن ولي عهد المملكة العربية السعودية استضاف وفدا من المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين يوم أمس الثلاثاء، في أحدث زيارة من نوعها حيث تسعى المملكة الإسلامية المحافظة إلى تحسن صورتها بعيدا عن التعصب الديني.
وتأتي هذه الزيارة عشية الذكرى السنوية للهجمات الإرهابية التي وقعت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، والتي أعلن لاحقا أن غالبية الانتحاريين الذين اختطفوا الطائرتين اللتين اصطدمتا بالبرجين التوأمين في نيويورك، كانوا سعوديين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد محمد بن سلمان التقى الوفد الذي ترأسه الكاتب الاسرائيلي- الأمريكي جويل روزنبرغ في قصره بمدينة جدة.
وكتب روزنبرغ على موقع تويتر “يشرفني أن أعود إلى المملكة العربية السعودية للمرة الثانية في أقل من عام”.
وأضاف “التقينا مع صاحب السمو الملكي ولي العهد، وكبار المسؤولين الآخرين لمناقشة قضايا الإرهاب والسلام والحرية الدينية وحقوق الإنسان.”
كما التقى الوفد الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع بالمملكة، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
استضاف ولي العهد وفدا مماثلا بقيادة روزنبرغ في نوفمبر الماضي في المملكة، التي تعد موطنا لأقدس المواقع الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تُحظر فيها طقوس الديانات الأخرى.
وفي أبريل 2018، استضافت المملكة العربية السعودية الكاردينال الفرنسي جان لوي توران، الذي ترأس المجلس البابوي للفاتيكان للحوار بين الأديان. توران، الذي توفي في يوليو 2018، كان ينظر إليه على أنه مروج نشط للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام.
وفي نوفمبر 2017، قام رئيس الكنيسة المارونية في لبنان بشارة راي بزيارة رسمية إلى المملكة حيث قابل الملك سلمان والأمير محمد.
سعى الأمير محمد، وريث العرش السعودي، إلى تقديم صورة معتدلة عن مملكته المتشددة، والتي غالبا ما ترتبط في الغرب بالإيديولوجية الجهادية، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، واجه الأمير انتقادات عالمية بسبب سجل المملكة السيء في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك سجن الناشطين السياسيين والنقاد.