المصدر: The Sun
الرابط: https://thesun.my/world/u-s-led-coalition-mission-in-iraq-to-end-by-september-2025-BH13052838
قالت الولايات المتحدة والعراق في بيان مشترك يوم الجمعة إن المهمة العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ستنتهي بحلول سبتمبر 2025 وسيكون هناك انتقال إلى شراكات أمنية ثنائية.
تحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 2500 جندي في العراق و900 في سوريا المجاورة كجزء من التحالف الذي تشكل في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أثناء اجتياحه للبلدين.
ولم يقدم البيان المشترك سوى القليل من التفاصيل، بما في ذلك عدد القوات الأمريكية التي ستغادر العراق ومن أي قواعد.
في إفادة مع الصحفيين يوم الجمعة، قال مسؤول أمريكي كبير إن هذه الخطوة ليست انسحابًا ورفض القول ما إذا كانت أي قوات ستغادر العراق.
وقال المسؤول: “أريد فقط أن أؤكد على حقيقة أن هذا ليس انسحابًا. هذا انتقال. إنه انتقال من مهمة عسكرية للتحالف إلى علاقة أمنية ثنائية موسعة بين الولايات المتحدة والعراق”.
في يناير، بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني محادثات مع واشنطن بشأن التغيير. وقال إنه على الرغم من تقديره لمساعدتهم، إلا أن القوات الأمريكية أصبحت بمثابة مغناطيس لعدم الاستقرار، حيث يتم استهدافها بشكل متكرر والرد بضربات غالبًا ما لا يتم تنسيقها مع الحكومة العراقية.
وأفادت وكالة رويترز أن الاتفاق من شأنه أن يشهد رحيل مئات القوات بحلول سبتمبر 2025، مع رحيل البقية بحلول نهاية عام 2026.
وبموجب الخطة، ستغادر جميع قوات التحالف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار الغربية وتقلل بشكل كبير من وجودها في بغداد بحلول سبتمبر 2025.
ومن المتوقع أن تبقى القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى في أربيل. وتساهم دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بمئات القوات في التحالف.
وقال المسؤولون للصحفيين إن المهمة الأمريكية في سوريا ستستمر.
وسيمثل الانسحاب تحولاً ملحوظًا في الموقف العسكري لواشنطن في الشرق الأوسط.
وبينما يركز الوجود الأميركي في المقام الأول على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، يعترف المسؤولون الأميركيون بأن الوجود الأميركي يخدم أيضا كموقع استراتيجي ضد النفوذ الإيراني.
وقد ازداد هذا الموقف أهمية مع تصعيد إسرائيل وإيران لمواجهتهما الإقليمية، حيث أسقطت القوات الأميركية في العراق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقت باتجاه إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وفقا لمسؤولين أميركيين.
ومن المرجح أن يمثل الاتفاق فوزا سياسيا للسوداني لأنه يوازن بين موقف العراق كحليف لكل من واشنطن وطهران.