المصدر: The Star
أكد مسؤول ملف استضافة كأس العالم في السعودية “حماد البلوي”، أن مجتمع المثليين سيكون مرحب بهم على أراضي المملكة في مونديال 2034.
وقال البلوي أن السعودية ترحب بجميع الزوار، بما في ذلك المثليون جنسياً، ولا علاقة لملف استضافة المونديال الذي سيشارك فيه 48 فريقاً، بـ”تبييض” سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.
وتأتي تلك التصريحات في غضون تقرير منظمة العفو الدولية بشأن فشل السعودية في تلبية متطلبات حقوق الإنسان الخاصة بالفيفا، في محاولتها لاستضافة كأس العالم للرجال 2034.
ودعت المنظمة، المملكة العربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين حماية حقوق الإنسان في البلاد، قبل استضافة الحدث الكروي الأشهر والأكبر على مستوى العالم.
ومن المفهوم لدى منظمة العفو الدولية عن السعودية، أنه يمكن الحكم على الأشخاص بالإعدام، إذا ثبت أنهم شاركوا في أفعال جنسية من نفس الجنس.
وجاءت تصريحات البلوي في هذا الشأن كالآتي: “إلى كل مجتمع المثليين الذين يزورون المملكة العربية السعودية، سوف تكون موضع ترحيب هنا، لأن هذا الاحترام والترحيب للجميع، ومن جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “نحن نحترم خصوصية جميع ضيوفنا. لقد رأينا ملايين الضيوف يأتون إلى المملكة العربية السعودية في السنوات القليلة الماضية. لقد استضفنا أكثر من مائة حدث رياضي حضره أكثر من ثلاثة ملايين مشجع استمتعوا بتجربتهم”.
وأكمل “يحتاج الناس إلى تثقيف أنفسهم حول المملكة وأفضل طريقة للقيام بذلك هي المجيء والزيارة، سيجدون سعوديين مضيافين، نود أن نستقبل جميع ضيوفنا”.
مضيفا “نحن لا نفعل هذا لنتصدر عناوين الصحف، بل نفعل هذا من أجل شعبنا. نحن نستثمر للتأكد من أن السعوديين يعيشون حياة أطول وأكثر سعادة وهذا شيء نفخر به للغاية”.
وأردف “كما هو الحال مع الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم، لا يُطلب من الزوار الكشف عن معلوماتهم الشخصية وسوف نحترم حق الزوار في الخصوصية.”
استثمر السعوديون بكثافة في الرياضات البارزة مثل كرة القدم، وسباقات الفورمولا واحد، والملاكمة، والجولف على مدى السنوات القليلة الماضية، مما دفع المنتقدين، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، إلى اتهام المملكة الغنية بالنفط بـ”تبييض سجلها في مجال حقوق الإنسان من خلال الرياضة”.
ونفى البلوي الاتهامات الموجهة إليه بـ”التضليل الرياضي”، وأكد التزام المملكة برؤية 2030، خلال حديثه لوسائل الإعلام المحلية والدولية.
تهدف رؤية 2030، التي أطلقت في عام 2016 بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والقوة الدافعة وراء الإصلاحات الأخيرة، إلى تنويع اقتصاد البلاد المعتمد على النفط من خلال تعزيز السياحة وتحسين الحياة الحضرية من خلال الأحداث الثقافية والتراثية والرياضية.