المصدر: The Edge Malaysia
الرابط: https://theedgemalaysia.com/node/726213
عندما أعلنت شركة تابي، التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها – وهي واحدة من أولى شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في الشرق الأوسط – عن استحواذها على شركة تويق الناشئة، لفتت أنظار المستثمرين المغامرين الذين يتطلعون إلى فرص الاستثمار في المملكة.
وقال مستثمرون في مؤتمر التكنولوجيا المالية الرابع والعشرين في الرياض الأسبوع الماضي إن الصفقة، التي ستشهد شراء تابي لمشغل المحفظة الرقمية مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه، تعتبر دليلاً جديدًا على أن سوق الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية تنضج وقد تبدأ في إعطاء المستثمرين المغامرين المزيد من الاستراتيجيات للخروج من استثماراتهم.
وقال ألكسندر لازارو، المستثمر العالمي في رأس المال الاستثماري ومؤسس شركة فلوينت فينتشرز “إن أنظمة الشركات الناشئة الناجحة هي بمثابة عجلات متحركة، وخروج الشركات الناشئة هو أحد العناصر الرئيسية. فهي تساعد في إعادة رأس المال إلى المستثمرين وتحفيز أجيال جديدة من المستثمرين الملائكة”.
وأضاف “المثير في السعودية اليوم هو العدد المتزايد من الاكتتابات العامة الأولية في قطاع التكنولوجيا والاندماجات والاستحواذات، بما في ذلك في مجال التكنولوجيا المالية”، مشددا على أهمية وجود مسار قابل للتطبيق للخروج من الاستثمارات في المملكة العربية السعودية، حيث تمر بالمراحل المبكرة من تطوير سوق رأس المال الاستثماري.
برزت المملكة العربية السعودية كواحدة من أكثر الأسواق سخونة بين دول رأس المال الاستثماري الناشئة في السنوات الأخيرة.
فقد جاءت بعد سنغافورة فقط في النصف الأول من عام 2024 (1H2024)، بأكثر من 400 مليون دولار أمريكي (1.73 مليار رنجت ماليزي) من الأموال المجمعة، واحتلت المرتبة الأعلى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا).
وتفوقت المملكة على الإمارات العربية المتحدة العام الماضي كأفضل وجهة لاستثمارات رأس المال الجرئ في الشرق الأوسط، لأول مرة على الإطلاق.