المصدر: Berita Harian
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 1 سبتمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/4esbfvnp
كشف تقرير لصحيفة بريتا هاريان مؤخرا أن بعض الحجاج تعرضوا للخداع من قبل إحدى الشركات ودفعوا 100 ألف رنجت ماليزي لأداء الركن الخامس من الإسلام عن طريق إساءة استخدام تأشيرات العمرة أو السياحة.
وهربوا إلى مكة عبر «طريق الفئران» عبر الصحراء تحت الحر الشديد والغبار، وحين وصلوا إلى الأراضي المقدسة، كان كل يوم محاطًا بالخوف من القبض عليهم من قبل الشرطة. إلى أي مدى يمكن بذل الجهود، بما في ذلك من قبل الحكومة وصندوق الحج والجمهور لمنع تكرار مثل هذه الحالات؟
وقد التقت الصحيفة بالسيد اسماعيل ابراهيم، سفير ماليزيا السابق لدى المملكة العربية السعودية ومدير عام المعهد الماليزي للتفاهم الإسلامي (IKIM) لمناقشة هذا الأمر.
وطرحت الصحيفة عدة أسئلة وأجاب عليها السفير السابق في إطار عدم مشروعية أداء فريضة الحج بطرق غير قانونية.
وجاء في إجاباته، إذا كنا ننوي القيام بشيء ما في سبيل الله سبحانه وتعالى، فإن الطريق للحصول عليه يجب أن يكون أيضًا مباحا. لذلك، حتى لو أردنا أن نفعل أشياء جيدة، علينا أن نتجنب الحصول عليها بوسائل غير قانونية.
مضيفا: أما إذا كان القصد وجه الله تعالى ولكن بطريقة مخادعة فهو مخالف للشرع والقانون. وفيما يتعلق بقبول العبادة أم لا، فالأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى.
فقط علينا أن نتذكر أن ما نقوم به يشبه القيام بشيء سيئ لتحقيق هدف جيد.
لذلك، يجب أن يتم تحقيق الهدف الجيد ليس فقط بالنوايا الطيبة، ولكن أيضًا بالطريقة الصحيحة. وذلك لأن الإنسان لديه رغبة في الحصول على المال والممتلكات.
سؤال: خلال فترة عملي كسفير لماليزيا لدى المملكة العربية السعودية، هل كانت هناك أي حالات تتعلق بدخول الحجاج بشكل غير قانوني؟
وأجاب: عندما أعطيت المسؤولية والثقة كسفير لماليزيا في المملكة العربية السعودية، وجدت أن حجاج بلدنا جيدون جدًا، ويتبعون النظام ولا يفعلون أي شيء سيئ أو غير قانوني.
ولهذا قلت، كل من يأتون إلى الأراضي المقدسة بنوايا حسنة ينالون رضوان الله سبحانه وتعالى. فقط، في ذلك الوقت كانت هناك أيضًا حالات لمواطنين من دول أخرى يدخلون قبل موسم الحج، ثم يختبئون في مكان معين وينتظرون حتى يبدأ الحجاج في الوصول، ثم يقومون بأداء فريضة الحج مع حجاج آخرين لديهم تأشيرات صادرة عن السعودية.
ومع ذلك، فقد نفذت حكومة المملكة العربية السعودية العديد من التحسينات، بما في ذلك فرض عقوبات أشد على أولئك الذين يرتكبون جرائم مثل الدخول بدون تأشيرة مناسبة. لكن على حد علمي، والحمد لله، فإن الحجاج الماليزيين يدخلون بشكل قانوني على عكس الحجاج من الدول الأخرى.
كما أود أن أذكركم بأن فريضة الحج تكون مرة واحدة فقط في العمر، لكن هناك حجاجاً أيضاً يأتون مرة ثانية بسبب ارتيابهم من العبادة الأولى أو لأسباب أخرى مختلفة.
إذا تحدثت عن الماليزيين، فإنهم يقومون بالكثير من الأعمال الخيرية. كما أن جماعتنا لم تحدث أي فوضى أثناء وجودها في الأرض المقدسة. لم يقتصر الأمر على الحجاج الماليزيين فحسب، بل كان صندوق الحج الماليزي مثالًا جيدًا أيضًا عندما يكون هناك.
ولهذا السبب علينا أن نعلم الجيل القادم حتى تكون هناك حاجة إلى الصدق مع النفس حتى لا يتكرر هذا النوع من مشكلة الاحتيال.