المصدر: Malay Mail
خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، تركت سلسلة من أعمال الشغب في جميع أنحاء المملكة المتحدة الجالية الماليزية في حالة تأهب قصوى، خاصة بسبب الحوادث التي استهدفت الجالية المسلمة على وجه التحديد في عدة مدن.
أفاد إسماعيل أمسيار محمد سعيد، وهو ماليزي يبلغ من العمر 38 عامًا يدرس في لندن، عن تحول ملحوظ من الاحتجاجات السلمية في البداية إلى اضطرابات أكثر استهدافًا في مدن، مثل ليفربول ومانشستر وهال وساوثبورت.
بدأت أعمال الشغب في أعقاب مقتل ثلاثة أطفال طعنًا على يد شاب يبلغ من العمر 17 عامًا في مدرسة للرقص في ساوثبورت، ميرسيسايد، يوم الاثنين، وما تلا ذلك من معلومات مضللة عبر الإنترنت بشأن مرتكب الجريمة والتي أثارت التوترات في جميع أنحاء البلاد.
أدت أعمال الشغب العنيفة التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى وضع الماليزيين في المملكة المتحدة في حالة من التوتر، حيث يخشى الكثيرون على سلامتهم والبقاء في منازلهم.
قال إسماعيل، الذي يسعى للحصول على درجة الماجستير في العلوم في السياسة الصحية والتخطيط والتمويل في كلية لندن للاقتصاد (LSE) وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM): “هذا الصباح، تلقيت أنا وزملائي في السكن رسالة مُعاد توجيهها على تطبيق واتساب تُدرج المواقع المحتملة للاحتجاجات القادمة. لسنا متأكدين مما إذا كان حقيقيًا، لكن من الأفضل أن نكون مستعدين ونتخذ الاحتياطات اللازمة.”
وأعرب إسماعيل عن شكوكه بشأن التوصل إلى حل سريع للاضطرابات، واقترح أن يكون التعامل مع المتظاهرين أكثر بناءة من مجرد الإدانة والاعتقالات.
وقال: “هؤلاء المتظاهرون لا يمثلون سكان المملكة المتحدة الأوسع، الذين يرحبون بهم ويساعدونهم وودودون إلى حد كبير. الأغلبية تستنكر هذه التصرفات وتشعر بالخجل مما يحدث.”
وفي معرض تسليط الضوء على القضايا الأعمق المطروحة، أشار إسماعيل إلى أن “الأمر أكثر من مجرد دوافع عنصرية أو سياسية. إنها مسألة نظامية تحتاج إلى دراسة متأنية ومبادرات لصالح المواطنين البريطانيين”.
كما نصح الجالية الماليزية في المملكة المتحدة بتجنب أنشطة الاحتجاج المضاد والسماح للسلطات المحلية بالتعامل مع الوضع.
وعبرت عتيقة ترموجي، وهي ماليزية أخرى مقيمة في برمنغهام، عن قلقها الأساسي على سلامة أطفالها، وخاصة ابنها الأكبر الذي يدرس في المدرسة الثانوية.
وقالت عتيقة: “في الوضع الحالي، أؤكد دائمًا لأطفالي على أهمية التحرك في مجموعات وعدم البقاء بمفردهم”.
وعلى الرغم من الاضطرابات التي شهدتها مدن أخرى، فقد وصفت برمنغهام بأنها لا تزال آمنة نسبيًا في وقت المقابلة مع برناما.
رداً على تصاعد العنف، تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتقديم الدعم الحكومي الكامل لقوات الشرطة لاتخاذ إجراءات ضد “المتطرفين” الذين يحاولون “زرع الكراهية”.