المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 30 يوليو 2024
الرابط: https://tinyurl.com/5da6kb4w
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن أجواء الهيمنة والأحادية في العالم تمضي إلى أفول، وهذا أمر مشهود في العالم بأسره وكذلك في غرب آسيا وشرقها.
ولدى استقباله نظيره الماليزي جوهري بن عبدول، رئيس مجلس النواب الماليزي، الذي يزور طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، قال قاليباف إن الإيرانيين لا ينسون أصدقاءهم في الأيام الصعبة.
وأضاف “خلال الحادث المرير الذي فقدنا بسببه رئيس جمهوريتنا، ساهمت رسائلكم المفعمة بالمودة وسائر المسؤولين الماليزيين في مواساتنا وتخفيف ألمنا”.
وأعرب قاليباف عن أمله بأن يتمكن البرلمان والحكومة الجديدين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تنمية العلاقات مع ماليزيا الصديقة والمسلمة، معلنا عن الاستعداد للمضي قدما في العلاقات مع كوالالمبور بشكل أعمق وأوسع.
ولفت إلى أنه أكد سابقا في مؤتمر سيدني، أن القرن الـ21 هو قرن آسيا، وكلما نمضي قدما ندرك هذه الحقيقة، حيث تمضي آسيا اكثر مما مضى لتتبوأ مكانتها في العالم، وأن أجواء الهيمنة والأحادية سائرة نحو الأفول بالعالم، وهذا أمر مشهود في العالم بأسره وكذلك في غرب آسيا وشرقها.
وأضاف قاليباف “من هنا، فإن برلمان إيران وحكومتها عازمان على تعزيز العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا وخاصة ماليزيا”.
وأكد على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف الأطر والأصعدة الإقليمية والدولية والتي يمكن من خلالها تسوية الموضوعات المهمة في العالم الاسلامي وخاصة القضية الفلسطينية.
كما أعلن قاليباف الاستعداد لتنمية التعاون في المجالات الاقتصادية وخاصة النقل مع ماليزيا، لأن هناك مسافة كبيرة بين البلدين، ومن الضروري أن تعمل الحكومتان على حل هذه القضية، بما في ذلك عبر الخطوط الجوية لتنمية المجالات التجارية والسياحية، فضلا عن تعزيز التعاون العلمي والجامعي ونقل التقنية.
من جانبه أعرب جوهري عن سعادته للقاء الدكتور قاليباف مرة أخرى وقال “أول مرة سمعت خطابكم في قمة الجزائر قلت إنه أفضل خطاب يمكن أن يلقيه مسؤول من الدول الإسلامية.”
وفي معرض إعرابه عن تعازيه مرة أخرى بحادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني، قال “إن هذا الحادث كان بمثابة صدمة وخسارة ليس لكم فقط، بل لجميع المسلمين في العالم”.
وقال “أنا متأكد من أنه مع الأخذ في الاعتبار التطورات التي يشهدها العالم والأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا، سوف تتوسع العلاقات أكثر فاكثر.”
وأوضح أنه يتطلع إلى تطوير التعاون بين الدول الآسيوية ورابطة آسيان، وقال “إننا نتطلع بفارغ الصبر إلى توسيع علاقاتنا مع إيران، خاصة في المجالين الاقتصادي والطاقة.”
وأشار إلى أن هناك إمكانيات كثيرة لتطوير العلاقات، وقال: إن إيران كانت لها دائما مكانة خاصة لدينا كنموذج ومثال واضح للتقدم، وكما قلت، إنها تنتمي إلى آسيا، وفي القرن الحادي والعشرين ، ينبغي لنا أن ننفق طاقتنا ومعرفتنا على قدرات بعضنا البعض حتى نتمكن في النهاية من تطوير العلاقات في المجالين التجاري والاقتصادي.
وأشار إلى قدرة الدول الأعضاء في اتحاد الآسيان البالغ عدد نفوسها 680 مليون نسمة، قائلا “هذه الدول يمكنها الاستفادة من قدرات إيران وسوقها، الأمر الذي سيخلق الاستقرار في المنطقة وجنوب شرق آسيا.”
وأشار المسؤول الماليزي إلى إمكانية تشكيل لجنة مشتركة لتحديد الامكانيات الجامعية، وأضاف “يمكننا تطوير اتصالاتنا بهذه الطريقة.”