المصدر: malay mail
قالت هيئة حقوق الإنسان الماليزية (Suhakam) اليوم إنها تراقب عن كثب عمليات الإخلاء الأخيرة التي قامت بها حكومة صباح ضد مجتمع باجاو لاوت في سيمبورنا.
وقالت سوهاكام أن هناك حاجة لتقييم الأثر الإنساني الأوسع لهذه الإجراءات على الرغم من الإخطار المسبق للمجتمعات المتضررة.
وأضافت الهيئة: “نحن نشجع الحوار المستمر والتعاون بين حكومة الولاية ومجتمع باجاو لاوت والمنظمات الإنسانية لتطوير استراتيجيات مستدامة وشاملة تعالج القضايا الأوسع مع احترام حقوق وكرامة جميع الأفراد المعنيين.”
وقالت في بيان: “لا تزال سوهاكام ملتزمة بمراقبة الوضع عن كثب والعمل على إيجاد حلول تدعم حقوق الإنسان”.
يأتي ذلك فيما تم هدم العديد من المنازل كجزء من مبادرات حكومة ولاية صباح لتعزيز الأمن وحماية البيئة داخل متنزه تون ساكاران البحري.
وقالت سوهاكام إن باجاو لاوت هو مجتمع فريد ومهمش تاريخياً ويواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
ومع اعترافها بنية حكومة الولاية لتعزيز الأمن، أكدت سوهاكام على أهمية اتباع نهج متوازن يعالج الاحتياجات الفورية للمتضررين من عمليات الهدم.
كما دعت إلى تقديم المساعدة الفورية للنازحين من مجتمع باجاو لاوت، بما في ذلك ضمان الوصول إلى السكن المؤقت والرعاية الطبية والموارد التعليمية لتقليل تعطيل حياتهم.
وقد أثارت عملية الإخلاء بعض الانتقادات بعد انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر منازل يتم هدمها، بعضها على يد رجال بملابس مدنية.
ورداً على ذلك، أنكرت حكومة ولاية صباح أي انتهاك لحقوق الإنسان، واتهمت البعض في المجتمع بإحراق منازلهم لكسب التعاطف.
يعد مجتمع باجاو لاوت مجتمعًا يرتاد البحر، ويعيش العديد منهم بعيدًا عن الشاطئ في قوارب خشبية أو أكواخ مبنية على ركائز متينة في جزيرة سيمبورنا وما حولها. تعود ثقافتهم البدوية إلى قرون سابقة على الحدود البحرية، وقد اكتسبوا سمعة طيبة لقدرتهم على حبس أنفاسهم تحت الماء لفترات طويلة من الزمن.
ويطالب الناشطون بمعاملة أكثر إنسانية لأن أفراد المجتمع المولودين في البحر ليس لديهم وثائق هوية أو إمكانية الوصول إلى المرافق الأساسية مثل التعليم أو الخدمات المالية أو الصحية، مما يجعلهم عرضة للترحيل وأي ممارسة إنفاذ.