المصدر: New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 5 يونيو 2024
الكاتب: سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية – كوالا لمبور
الرابط: https://tinyurl.com/774773fu
لقي الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما مصرعهم في حادث تحطم مروحية بسبب سوء الأحوال الجوية في شمال غرب إيران الأسبوع الماضي.
وأقيمت مراسم تشييعهم في عدة مدن، من بينها قم وطهران وتبريز ومشهد، بحضور الملايين من الناس.
وبعث رؤساء إيران السابقون والأحزاب السياسية والمنظمات المختلفة برسائل تعزية وحضروا مراسم التشييع إلى جانب ملايين الشعب الإيراني الذين أظهروا وحدتهم الوطنية في هذا الوقت العصيب.
واستنادا إلى دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن وقوع أي حادث منصوص عليه في المواد والبنود المختلفة.
واستنادا إلى الدستور، في وقت وقوع مثل هذه الحوادث، يجب إجراء الانتخابات الرئاسية في غضون 50 يوما بعد غياب الرئيس ويجب انتخاب رئيس جديد مباشرة عن طريق تصويت الشعب الإيراني.
تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية في إيران في 28 يونيو. وسيشكل الرئيس الجديد حكومة جديدة.
إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل عام والسياسة الإقليمية بشكل خاص ترتكز على العقلانية الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ولذلك فإن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتغير تجاه الدول الإسلامية وجيران إيران.
إن نهج تخفيف التوترات مع الجيران هو القرار النهائي لجمهورية إيران الإسلامية.
وفي هذا الصدد، أكد المرحوم آية الله رئيسي على مسألة سياسة حسن الجوار منذ بداية تشكيل حكومته، وقد اتبع حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية، هذه الاستراتيجية بشكل حاسم.
*إن استعادة علاقات إيران مع جيرانها، وخاصة إحياء العلاقات مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى، له أهمية كبيرة ويحقق نتائج جيدة.*
ويمكن ملاحظة تحسن العلاقات في الزيارة الأخيرة لكبار المسؤولين من الدول العربية والدول المجاورة مثل وزيري خارجية مصر والبحرين، للتعزية في القادة الذين قتلوا في الحادث الأخير.
وكان نصرة شعب فلسطين المظلوم ومواجهة الكيان الصهيوني من مكونات السياسة الخارجية للرئيس الراحل ووزير الخارجية. ونتيجة لهذه التوجهات، فشلت جهود الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة عالمياً، ونجحت بدلاً من ذلك مقاومة الفلسطينيين.
أدت الدبلوماسية النشطة للمرحوم حسين أمير عبد اللهيان، إلى تحسين مكانة إيران في المنطقة والعالم من خلال تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية، وعضوية إيران في المنظمات الكبرى مثل “منظمة شنغهاي للتعاون” و”بريكس” بالإضافة إلى التركيز على التعددية مع دول مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وماليزيا.
وفي العام الماضي، التقى وزير الخارجية الماليزي محمد حسن مع المرحوم حسين أمير عبد اللهيان مرتين على هامش المحافل الدولية والإقليمية لبحث توسيع العلاقات بين الدول الإسلامية.
وأصبح توسع العلاقات الثنائية مع ماليزيا وتعزيز التعاون بين البلدين في المنظمات الدولية أكثر وضوحا خلال هذه الفترة.
وفي العام الماضي أيضًا، التقى رئيس الوزراء أنور إبراهيم وتحدث مع الراحل آية الله رئيسي على هامش قمة الأمم المتحدة في نيويورك ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض.
وشارك وزير الزراعة الماليزي محمد سابو، بصفته ممثلاً لرئيس الوزراء الماليزي وحكومة ماليزيا، في مراسم تكريم الرئيس الإيراني الراحل والمسؤولين الذين قتلوا في الحادث الأخير.
وستستمر العلاقة بين إيران وماليزيا في التوسع بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إيران.