ادعت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، أن المحادثات بشأن تبادل السجناء التي ترعاها الأمم المتحدة، قد تستمر لعدة أشهر، وذلك حال إذا استمرت الحكومة اليمنية المدعومة هي الأخرى من السعودية في إنكار وجود آلاف الأسرى من مقاتلي الحوثي، وفقًا لما هو مُتداول في الصحف والمواقع الماليزية نقلاً عن “رويترز”.
وكانت الأطراف المتحاربة قد توصلت إلى تفاصيل حول “تبادل الأسرى”، استكمالاً لما تم الاتفاق عليه ديسمبر الماضي في جولتين من المحادثات في العاصمة الأردنية عمان، كبادرة لبناء الثقة في أول محادثات سلام تهدف لإنهاء الحرب.
وتضغط الأمم المتحدة في الوقت الراهن لإتمام صفقة التبادل، باعتبارها خطوة مهمة لتنفيذ اتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية في إطار الجهود المكثفة لإنهاء ما يقرب من أربعة أعوام من الصراعن الذي ترك 15.9 مليون شخص يواجهون المجاعة.
ويكافح مندوبي الأمم المتحدة للتوصل إلى قائمة نهائية بالمحتجزين بعد التحقق من القائمة الأولية، التي تبادلها الأطراف المتحاربة في السويد، والتي كان عددهم حوالي 15 ألف شخص، إلا أن ممثلي الحوثي قالوا على هامش جولة المحادثات الحالية التي بدأت يوم الثلاثاء “إذا بقي الجانب الآخر على موقفه المتعنت والمتمثل في نفي وجود سجناء للحوثي فإن المحادثات ستستمر لشهور”.
وأكدوا أن لديهم “عشرات” من الأفراد العسكريين السعوديين الأسرى في سجونهم، وبعضهم من الرتب العالية، لكن لن يتم إطلاق سراحهم إلا إذا تم إطلاق سراح جميع سجناءهم.
وقالوا “إطلاق سراح السعوديون مرتبط بمصير اليمنيين ككل، ونرفض الدخول في مفاوضات معهم باستثناء الاتفاق الذي يشمل جميع السجناء”، بينما لم مؤيدو الحكومة اليمنية على مسار محادثات تبادل الأسرى.