المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 28 مايو 2024
الرابط: https://tinyurl.com/3pdfzy5u
حث رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الجهات الاقتصادية الإسلامية على تحويل الاقتصاد والتمويل الإسلامي إلى بديل حقيقي “للنظام الرأسمالي الجامح”، الذي وصفه بأنه مادي بشكل مبالغ فيه.
وفي كلمته أمام المشاركين الدوليين في المنتدى العالمي للاقتصاد والتمويل الإسلامي لهذا العام، قال أنور إن هناك حاجة ملحة لتحويل الاقتصاد الإسلامي إلى نظام عادل وشامل، كما دعا إلى تحول في العقلية التي تنظر إلى الاقتصاد بعلى أنه مجرد وسيلة لتعظيم الأرباح.
وقال أنور في كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام “لقد حان الوقت لرسم مسار متجدد وإصلاح داخل الاقتصاد الإسلامي نحو مستقبل يحدده قدر أكبر من الشمولية والمساواة والفرص والرخاء المشترك”.
“دولة لم تعد تنضم إلى المعتقدات الاقتصادية التقليدية القديمة، التي تعطي الأولوية للنمو والمساعي المادية على نوعية الحياة، في حين تمجد تعظيم الربح ومعاملة العمل كسلعة وليس بالرحمة.”
ويعد منتدى اليوم استمرارا للمؤتمر الدولي الخامس عشر للاقتصاد والتمويل الإسلامي الذي عقد في كوالالمبور في شهر فبراير.
ويعد المنتدى الدولي منصة لبعض كبار صناع السياسات في العالم لمعالجة القضايا الملحة التي تؤثر على الدول الإسلامية، لكنه نادرا ما أصبح حافزا للإصلاح على المستوى النظامي، وهو ما يلقي منتقدو المنتدى باللوم فيه على الافتقار إلى الإرادة السياسية بين قادة الحكومات.
وقال أنور إن النظام البيئي للتمويل الإسلامي يحتاج إلى التطور، ودعا إلى مزيد من التركيز على التمويل المبني على القيم الأخلاقية وتكافؤ الفرص.
“يحتاج النظام البيئي للتمويل الإسلامي إلى التطور تدريجياً، مع التركيز بشكل أكبر على التمويل القائم على القيمة، وتجاوز الدوافع التي يحركها الربح أو تبني هدف أسمى حيث لا يتم تجميع الثروة بين القلة فحسب، بل يتم توزيعها للارتقاء بالمجتمعات، ويحمل الاستثمار أهمية كبيرة لتوازن بالرخاء”.
وأضاف “في ضوء ذلك، من الضروري أن نعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة وخلق فرص للمشاركة الاقتصادية والحراك التصاعدي”.
تعد ماليزيا واحدة من أكبر مصدري الصكوك (السندات الإسلامية) في العالم من حيث القيمة، وتعتبر رائدة عالميًا في صناعة الحلال، والتي تقدر قيمتها بنحو 838 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم.