تعتزم ماليزيا ترحيل المعلم التركي عارف كوميس وأسرته، تحت حماية مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، على يد الشرطة الماليزية إلى بلاده لمقاضاته، وفقا لعدد من نشطاء حقوق الإنسان.
وقال موقع تركيا لحقوق الإنسان الذي يتخذ من تركيا مقراً له، إنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني من شهود عيان يزعمون أنه تم إلقاء القبض على كوميس وزوجته وأطفاله منذ ليلتين من منزلهم في كوالالمبور، وهم محتجزون حاليا في مركز للهجرة بالقرب من بوتراجايا. ويتم الاستعداد للترحيل بناءً على طلب من الحكومة التركية.
السيد كوميس، وهو مدرس للكيمياء، مُنع عدة مرات من استخراج جواز سفر من قبل السفارة التركية، ومن ثم حصل على الحماية من الأمم المتحدة.
حسب بوابة الأخبار، كان كوميس يعمل في مجموعة من المدارس التابعة لحركة غولن، والتي اعتبرتها ماليزيا جماعة إرهابية، واتهمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في عام ٢٠١٦.
كما قامت منظمة حقوق الإنسان العالمية ونائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش فيل روبرتسون بالتغريد على موقع تويتر مطالبين السلطات الماليزية بعدم ترحيل الأسرة إلى تركيا حيث سيتعرضون لخطر الاضطهاد.
وكتب روبرتسون مشيرا إلى كلا من رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد ووزير الخارجية داتو سيف الدين عبد الله، “لماذا تنتهك حكومة تحالف الأمل حقوق اللاجئين بهذه الطريقة؟ لماذا يعامل ذلك المعلم البسيط بشكل سيء؟”.
كما قارن بعض مستخدمي تويتر بين التركي والداعية الإسلامي المثير للجدل الدكتور ذاكر نايك، الذي ترفض ماليزيا ترحيله إلى الهند حيث يواجه تهماً تتعلق بغسيل الأموال والإرهاب.
وبحسب الصحيفة، تعهد الدكتور مهاتير بدعم حكومته للحكومة التركية في عهد أردوغان خلال زيارة للجمهورية الشهر الماضي، وقال إن ماليزيا ستواصل حملتها ضد أعضاء مجموعة غولن.