قال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو إنه يشعر بالقلق من الحرارة الشديدة في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ أكثر من بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة التي تبدأ الشهر المقبل في استاد يمكن التحكم فيه بدرجة الحرارة.
وبحسب الصحيفة، بدأت جميع البطولات العالمية (كأس العالم) التسع السابقة التي عقدت هذا القرن في شهر أغسطس، ولكن تم تأجيل نسخة العاصمة القطرية إلى ٢٧ سبتمبر – ٦ أكتوبر بسبب المخاوف من الطقس الحار في الدولة الصحراوية.
حيث سيتم تنظيم مسابقات الماراثون والسباق مساءا وتم إلغاء الجلسات الصباحية التقليدية.
يمكن أن تصل درجات الحرارة في الدوحة إلى ٣٥ درجة مئوية بسهولة مصحوبة برطوبة عالية.
لكن المسؤولين القطريين اتجهوا نحو التكنولوجيا، وتم تركيب أنظمة تبريد في استاد خليفة الدولي الذي تم تجديده بشكل كبير للتحكم في درجات الحرارة التي يتعرض لها الرياضيين والجمهور.
لكن المخاوف من الحرارة الشديدة والرطوبة ظهرت في صيف طوكيو، حيث كانت واضحة في العديد من فعاليات البطولة الأولمبية في الأسابيع الأخيرة، فقد تعرض بعض اللاعبين والجمهور للأذى بسبب الحرارة، حسبما ذكرت الصحيفة.
كما أخر منظمو دورة الألعاب في طوكيو أوقات البدء لبعض الألعاب الرياضية، بما في ذلك الماراثون، بسبب المخاوف من تأذي الرياضيين.
وصرح كو في مقابلة أجريت معه في زيوريخ “في الواقع، على العكس من ذلك، ستكون إدارة الحرارة أصعب في طوكيو منها في الدوحة”.
وأضاف “تم استخدام التكنولوجيا في استاد الدوحة، لقد جلست في الاستاد في درجة حرارة ٢٣، وكانت خارج الملعب ٤٠-٣٨ درجة”.
وأكد “تحت رعايتنا (في الدوحة) لدينا التكنولوجيا داخل الملعب، وسوف يتنافس الرياضيون في ظروف مثالية.”
وأردف قائلا “إنه أمر مثير للاهتمام لأن الدوحة منحتنا الفرصة للقيام بالكثير من العمل وراء الكواليس حول إدارة الحرارة”.
منذ يونيو ٢٠١٧، تم عزل قطر من قبل مجموعة من الدول المجاورة المتحالفة معها سابقا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، الذين قطعوا كل العلاقات مع الدوحة، متهمينها بدعم إيران والجماعات المتطرفة.
تدحض قطر جميع الادعاءات، وستكون بطولة العالم لألعاب القوى بمثابة اختبار رياضي وسياسي عالمي مهم للأزمة والمشاركين، وذلك قبل ثلاث سنوات من كأس العالم لكرة القدم في قطر.
في العام الماضي، كان من المقرر أن تستضيف قطر كأس الخليج لكرة القدم، لكن تم نقله إلى الكويت الوسيط في الأزمة بعد أن كان واضحًا أن دول المقاطعة لن تحضر.