المصدر: Berita Harian
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 8 مايو 2024
الرابط: https://shorturl.at/vDHX1
قال مفتي ولاية باهانج الماليزية، البروفيسور الدكتور أسمدي محمد نعيم، إن العديد من المشاكل التي يعاني منها المجتمع المسلم اليوم تنبع من الفشل في إدارة الوحدة الإسلامية بشكل فعال.
وقال إنه منذ أيام الحكم الإسلامي، بما في ذلك في عهد السلاطين والخلفاء، كانت إدارة الوحدة الإسلامية مفتاحًا لنجاح المجتمع.
وأضاف أن التحديات الحالية التي يواجهها العالم الإسلامي تتطلب وحدة شعوبه لمواجهة القضايا التي تهدد كرامة الإسلام نفسه، مثل القضية الفلسطينية والإرهاب والمخاوف الاقتصادية والمكائد الجيوسياسية للقوى الكبرى.
وقال “في الوقت الحالي، تعد الدول الإسلامية من أكبر منتجي النفط، والدول المضيفة التي تعمل كمراكز للاستثمار الاقتصادي الدولي، وتمتلك مختلف القدرات الاستثنائية الأخرى.
وقال في كلمته أمام مجلس علماء آسيا 2024 في كوالالمبور اليوم “لكن كل هذه الإنجازات لا معنى لها دون إدارة موحدة قوية لتضافر قوتها في مواجهة التهديد الذي يواجه الأمة الإسلامية المضطهدة، بما في ذلك الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية”.
وقال مفتي باهانج إن الصيغة الوعظية للعلماء السابقين الذين نشروا الإسلام في جنوب شرق آسيا يمكن استخدامها مرة أخرى كأحد أساليب إدارة الوحدة الإسلامية لأنها أثبتت نجاحها.
وقال إن أي صيغة تحتاج إلى أن تأخذ في الاعتبار منظورين، الأول من الداخل، بما في ذلك التحدي المتمثل في إدارة الخلافات التي تنشأ بين العلماء والقادة والمجتمع، وكذلك من الخارج، مثل الخلافات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتأثيرات الجغرافية.
وأردف “لا يمكن للمجتمع الإسلامي أن يستمر في انشغاله بالانقسامات الداخلية، وخاصة بين الطوائف، وفي الوقت نفسه يواجه تحديات أكثر خطورة وفقا لمقاصد الشريعة.
وقال “بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نرى أعمال عنف مختلفة تجعل من الصعب على المسلمين الذين يشكلون أقلية ممارسة الإسلام وتعليم أطفالهم والعيش في سلام. لذلك، ينبغي بذل كل جهد لمساعدة إخواننا المسلمين”.