المصدر: Berita Harian
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 7 مايو 2024
الرابط: https://shorturl.at/quNS0
اتفق المؤتمر الدولي للقادة الدينيين لعام 2024، الذي اختتم أعماله اليوم، على ضرورة فصل الدين عن الأعمال الهدامة التي يرتكبها بعض أتباعه.
وقالت المدير العام لدائرة التنمية الإسلامية في ماليزيا (جاكيم)، حكيمة محمد يوسف، إن ذلك كان من بين القرارات العشرة التي تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر الذي استمر يومًا واحدًا.
وقالت حكيمة إن المؤتمر اتفق أيضاً على أن الكراهية والعنصرية هي مشاعر عنيفة تكشف عن خلل كبير في فهم المفاهيم الدينية والوطنية والمدنية.
وأضافت “إن مثل هذه المشاعر هي أكبر محرض على العنف والانقسام. وهي أيضًا السبب الرئيسي وراء تقويض الوحدة الأخلاقية الإنسانية في كثير من الأحيان.
وقالت في كلمة ألقتها في ختام المؤتمر “يجب عدم استغلال الدين في تحقيق أي غرض يخرج عن الهدف الروحي والقيم الخاصة التي يحملها في تعاليمه، وكذلك القيم العامة التي تمثل القيم الدينية المشتركة مع الآخرين، أو القيم الإنسانية العامة”.
وقالت إن المؤتمر اتفق أيضا على أن الحوار الفعال المبني على النهج الحضاري هو أفضل وسيلة لحل الصراعات.
“إن مثل هذا الحوار يمكن أن يزيد الثقة ويعزز المحبة ويخلق التعاون بين الجميع. كما أن الحوار الفعال بالنوايا الطيبة هو أفضل وسيلة للتعامل مع الأيديولوجيات المتطرفة.
وأضافت “بالإضافة إلى ذلك، فإن الحوار الفعال هو أيضا أفضل وسيلة للتغلب على آثار التصورات السلبية الناجمة عن العداء التاريخي”.
وقالت إن المؤتمر صاغ أيضا سبعة قرارات مقترحة، من بين أمور أخرى، تدين جميع الممارسات المتطرفة وأعمال العنف ضد أي من أتباع الأديان وتدعم جميع المبادرات النبيلة التي يمكن أن تتصدى لهذه الممارسات.
وقالت إن المؤتمر دعا أيضاً المؤسسات الدينية في جميع أنحاء العالم إلى تعزيز التسامح في المجتمع لتعزيز أواصر الوحدة والأخوة، بالإضافة إلى نبذ التطرف الذي يسعى إلى خلق الكراهية واستغلال الدين لإثارة الأزمات والصراعات.
وجاء في كلمتها “ندعو المؤسسات الوطنية والدينية إلى مواجهة كافة أشكال التمييز والإقصاء ضد الأقليات الدينية والثقافية والعرقية والسعي إلى خلق تشريعات قوية وفعالة لتعزيز قيم المحبة والتسامح.”
وأضافت “كما ندعو المؤسسات الوطنية إلى الاهتمام بجودة التعليم، فكلاهما مؤسستان مهمتان في تشكيل عقول الشباب”.
وأشارت إلى أنه علاوة على ذلك، دعا المؤتمر أيضا مختلف المنصات المؤثرة، وخاصة وسائل الإعلام، إلى الاهتمام دائما بالمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتقها، لأنها المؤسسات الأكثر تأثيرا في تشكيل الرأي العام.