المصدر: Berita Harian
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 7 مايو 2024
الرابط: https://shorturl.at/pGX89
قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن العالم يحتاج إلى وحدة حقيقية مع شعوبه التي تتمتع بوعي عالٍ بالأمور التي يمكن أن تشكل تهديداً للأمن العالمي والوئام الاجتماعي في مختلف البلدان.
وقال إنه على الرغم من أن هذه القيم تؤيدها معظم القرارات الدولية، إلا أن تأثيرها بات في تراجع متزايد.
وأضاف “ومن الأمثلة الواضحة على ذلك، فشل المجتمع الدولي في وقف فظائع القتل الجماعي في الصراع الدائر في غزة.
وقال “وفي هذه الحالة نشيد بالجهود المهمة والمتواصلة التي تبذلها الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والتي لعبت دورا بارزا ومؤثرا في مختلف القمم والمحافل الدولية”.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر الدولي للقادة الدينيين لعام 2024، والذي استضافه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وحضر المؤتمر أيضًا نائبا رئيس الوزراء الدكتور أحمد زاهد حميدي، وفضيلة يوسف.
وأضاف في كلمته أنه على الرغم من التوصية بالعديد من القرارات والبيانات الداعية إلى الوحدة، إلا أنها لم تحقق التأثير المتوقع.
وأردف “إننا نقرأ الكثير من الكتابات ونسمع تصريحات وتشريعات وحقائق وقرارات، لكنها لا تنقل إلا في مساحة محدودة، وبالتالي لديها تأثير بسيط”.
وقال “نعم، كانت هناك محاولات وقرارات كان لها أثر إيجابي، ولكن هنا أشير إلى الأغلبية، وخاصة من هم خارج المنظمات الدولية”.
وعلق العيسى آمالًا كبيرة أيضًا على ماليزيا في تنظيم هذه التجربة، لتخرج بنتائج وتأثيرات كبيرة وهامة.
وتطرق العيسى إلى دور رابطة العالم الإسلامي، وقال إن المنظمة بدأت خطوات مهمة لتعزيز العلاقات المتناغمة بين أتباع الديانات المختلفة، ومواصلة بناء الجسور بين الحضارات.
وقال “لقد جمع هذا المؤتمر العديد من أبرز الزعماء الدينيين الذين يعملون بلا كلل من أجل تعزيز الوئام بين أتباع الديانات المختلفة ومواجهة الأيديولوجيات المتطرفة.
وأضاف أن “هذا الجهد مهم للغاية في التعامل مع خطر الصدامات بين الثقافات والحضارات التي تركز دائما على القضايا الدينية”.