المصدر: The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 28 أبريل 2024
الرابط: https://tinyurl.com/bd8ha8ej
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن بلاده تتبنى نهجا متوازنا في السياسة الخارجية بين الغرب والشرق وتبتعد عن أي نوع من المواقف التي تعتبر استفزازية.
وقال إن بوتراجايا تتعاون بشكل جيد مع الولايات المتحدة وأوروبا، وفي الوقت نفسه تحافظ على علاقات ثنائية ممتازة مع الصين وكوريا الجنوبية واليابان.
موضحا “نحن ننخرط ونعتمد على الدعم والتعاون والاستثمارات من الغرب مثل الولايات المتحدة وأوروبا، بينما نحافظ في الوقت نفسه على علاقات ثنائية ممتازة مع الصين وكوريا (الجنوبية) واليابان.
وقال في الجلسة العامة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض “خاصة مع الصين حيث كانت هناك استثمارات واهتمام متزايد”.
وبشكل تراكمي، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى من حيث إجمالي الاستثمارات في ماليزيا، وأصبحت الصين على نحو متزايد أحد المستثمرين الرئيسيين.
وقال إن ماليزيا واضحة تماما في عدم الدخول في أي نوع من المواقف التي تعتبر استفزازية.
“نحن نرحب بالاستثمارات بناءً على قواعدنا ولن ندخل في أي نوع من القرارات التي تعتبر استفزازية.”
وقال أنور، الذي يشغل أيضاً منصب وزير المالية، إن تحقيق التوازن ليس بالأمر السهل بالنسبة لاقتصاد ناشئ صغير.
وأضاف “أعتقد أننا نجحنا حتى الآن”.
وأردف أنور “علينا أن نتحرك بحكمة شديدة ونحن محظوظون لأن هناك إجماعًا إلى حد ما في آسيان على هذا الأمر، وإن لم يكن بالكامل بسبب اختلاف نقاط القوة ولكن على الأقل داخل آلية آسيان، كان هناك هذا النوع من الموقف الذي يقضي بأن نحافظ على حيادنا”.
وشدد أنور على الحاجة إلى ارتباطات أوسع مع دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الاقتصادات الكبرى تميل إلى إملاء الشروط وكثيراً ما تظهر التنازل.
وأضاف “لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا، وسيتعين علينا أن نشارك”.
وقال إنه داخل الآسيان، على الرغم من بعض الاختلافات الطفيفة حول قضايا السياسة الخارجية، فإن التركيز والمشاركة والعلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء ممتازة.
“لذا ليس لدينا أي مشاكل، حيث يتعين علينا العمل معًا كفريق واحد. ولهذا السبب أصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الآن واحدة من أكثر القوى تماسكاً، وهي قوة شبه إقليمية في العالم. ونحن نركز الآن بشكل أكبر على الاستثمارات التجارية البينية.
وفيما يتعلق بالقضايا الجيوسياسية، قال أنور إنه على الرغم من الوضع المعقد الذي يؤثر على الشرق الأوسط، وخاصة الغضب والإحباط بشأن أزمة غزة، إلا أنه لا ينبغي أن تتأثر اقتصادات الدول الإسلامية.
وأشاد أنور بالمملكة العربية السعودية لاستضافتها الاجتماع، وحث المملكة على مواصلة لعب دور في التعامل مع الاقتصادات النامية والناشئة، وخاصة تلك الموجودة داخل المجتمع الإسلامي.
وأضاف “القضية الفلسطينية مهمة وأساسية بالنسبة لنا، ولكن في الوقت نفسه، علينا أن نبقى على قيد الحياة. الاقتصاد يجب أن يكون قويا ويجب بناء الأساسيات.”
تحت عنوان “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”، يضم الاجتماع الذي يستمر يومين أكثر من 1000 قائد عالمي من 92 دولة، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات وقادة الفكر من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية.