البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: السبت 16 مارس 2024
المصدر: Bernama
الرابط: https://shorturl.at/iERSZ
قال رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أنور إبراهيم إن زيارته الرسمية التي استغرقت ستة أيام لألمانيا عززت الصداقة الوثيقة بين البلدين.
وقال أنور، الذي وصل إلى برلين، عاصمة ألمانيا، في 10 مارس، إن الزيارة نجحت أيضًا في تعزيز التعاون التجاري وفرص الاستثمار لماليزيا.
وقال في مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى برلين وهامبورغ: “أعتقد أنه من خلال التعاون في مختلف المجالات، يعد بمستقبل أكثر ازدهارًا ويجلب منافع متبادلة لشعبي البلدين.”
وأعرب أنور، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، عن تقديره للوزارات والهيئات الحكومية ومسؤولي السفارة ووسائل الإعلام الذين عملوا معًا لضمان نجاح الزيارة.
خلال وجوده في برلين، عقد رئيس الوزراء اجتماعات ثنائية مع نظيره المستشار أولاف شولتس، ونائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد والعمل المناخي روبرت هابيك، وقام بزيارة مجاملة للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
رافق رئيس الوزراء في الزيارة إلى ألمانيا وزير الخارجية داتوك سيري محمد حسن، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة داتوك سيري تنكو ظفرول عبد العزيز، ووزير تنمية رواد الأعمال والتعاونيات داتوك إيون بينيديك.
وفي اجتماعاته مع شولتز وشتاينماير، أكد أنور على الحاجة الملحة إلى قيام القوى العالمية الكبرى مثل ألمانيا بمعالجة القضايا الإنسانية في غزة.
وأضاف: “على الرغم من الاختلافات في الآراء، يبدو أنهم يؤكدون الآن على ضرورة وقف الهجمات في غزة لضمان الاستقرار، وكذلك التوصل إلى حل نحو إقامة الدولتين. وهذا يعني الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني التي تم إهمالها منذ فترة طويلة”.
وبحسب أنور، فقد شرح أيضًا للقادة الألمان رواية الظلم الذي تتصوره الدول الغربية تجاه الشعب الفلسطيني المضطهد والمستعمر.
وقال أنور إنه أتيحت له أيضًا فرصة زيارة المساجد في برلين وهامبورغ للقاء المسلمين في ألمانيا.
وأضاف: “لحسن الحظ، حظيت التصريحات (بخصوص فلسطين) بتغطية واسعة النطاق، ليس في ألمانيا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم أيضًا. في كل مرة أزور فيها المساجد، يمكن للمسلمين من مختلف البلدان متابعة البيانات، وهذا يمكن أن يعزز سمعة ماليزيا كدولة ذات سيادة ولها موقفها الخاص كدولة حرة.”
وقال رئيس الوزراء أيضًا إن ماليزيا ترحب بدعوة المستشار شولتز للانضمام إلى نادي المناخ وتأمل أن يكون مفيدًا من خلال نقل التكنولوجيا وتنمية القدرات.
وبالإضافة إلى ذلك، وافقت ألمانيا على مساعدة ماليزيا في تنمية القدرات، وخاصة في مجال التعليم وبرامج التعليم والتدريب التقني والمهني، فضلاً عن برامج تبادل العمال بين الجهات الفاعلة في الصناعة والمؤسسات التعليمية.
وفيما يتعلق بمسألة صعوبة التصويت في الدورتين الانتخابيتين العامتين الماضيتين، والتي أثيرت خلال لقائه مع الجالية الماليزية في ألمانيا، قال أنور إنه أصدر تعليماته للجنة الانتخابات بدراسة الأمر.
وقال: “يجب أن تكون عملية التصويت للناخبين في الخارج أسهل، على عكس ما هي عليه الآن حيث تكون العملية مرهقة للغاية. لقد طلبت من لجنة الانتخابات النظر في أساليب التنفيذ وتوفير مساحة للناخبين في الخارج”.
خلال إقامته في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، زار أنور شركة سيمنز للطاقة والتقى بـ 38 من قادة الصناعة والمستثمرين المحتملين مثل Schott AG، وInfineon Technologies AG، وMelexis، وNexperia، وAirbus.
كما تبادل وجهات النظر مع المفكرين في مؤسسة كوربر، وهي منظمة غير ربحية تركز على القضايا الاجتماعية والسياسية، وألقى كلمة رئيسية في يوم مستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة 2024 الذي نظمته الرابطة الفيدرالية الألمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة (Bundesverband mittelständische Wirtschaft — BVMW).
وفي هامبورج، ألقى أنور كلمة رئيسية في حفل عشاء الصداقة رقم 101 لشرق آسيا (Ostasiatisches Liebesmahl) الذي نظمته جمعية الأعمال الألمانية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال: “لقد تلقيت العديد من الدعوات لإلقاء خطابات رئيسية، بما في ذلك في جامعة برلين وهامبورغ. ومع ذلك، كان لا بد من رفضها بسبب ضيق الوقت”.
وتعد ألمانيا أكبر شريك تجاري لماليزيا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000، في حين تعد ماليزيا أكبر شريك تجاري لألمانيا بين الدول الأعضاء في آسيان.