المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/LNbME9h
أكدت دولة قطر أهمية حماية الأطفال تحت جميع الظروف وفي جميع حالات السلم والحرب على حد سواء، وأدانت واستنكرت استمرار تعرضهم لمخاطر جسيمة، بسبب النزاعات المسلحة، تهدد سلامتهم البدنية والنفسية ونموهم الطبيعي، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد عيد مبارك السليطي، باحث شؤون منظمات ثالث بإدارة المنظمات في وزارة الخارجية، خلال “الحوار التفاعلي مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح”، وذلك في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقال السليطي إن دولة قطر عملت في إطار شراكاتها الاستراتيجية الإقليمية والدولية على إيلاء الأولوية لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح، لا سيما في سياق المبادرات التعليمية التي تضطلع بها كمبادرة علم طفلا التي نجحت في إلحاق عشرة ملايين طفل بمقاعد الدراسة في المناطق المتأثرة بالنزاع والكوارث.
ونوه إلى أن الأطفال حظوا أيضا باهتمام مقدر في جهود الوساطة التي تضطلع بها دولة قطر التي استضافت عددا من الأطفال الأفغان غير المصحوبين بذويهم ووفرت لهم الرعاية الكاملة لتجنيبهم الآثار السلبية للنزاع، لافتا إلى أن دولة قطر أسهمت أيضا في ديسمبر الماضي في لم شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين المتأثرين بالنزاع مع ذويهم.
وأوضح السليطي أن استضافة الدوحة لمركز التحليل والتوثيق الخاص بمكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاع المسلح، مع توفير الدعم المالي للمركز للسنوات 2018 – 2023، تعتبر تأكيدا لاهتمام دولة قطر بهذه الولاية المهمة.
وأشار إلى أنه بعد دخول الحرب على غزة يومها المائة والستين، ما يزال الأطفال الفلسطينيون هم الحلقة الأضعف في هذه المأساة التي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة عشر ألف طفل قضوا تحت ركام المنازل بسبب الصواريخ الإسرائيلية.
وأضاف أنه نتيجة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بدأ فصل آخر من المأساة يتمثل في وفاة الأطفال بعد تضورهم جوعا لآخر رمق، مشيرا إلى أن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ذكر أن عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة تجاوز عدد الأطفال القتلى خلال أربع سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم، وذكر بما قالته اليونيسيف بأن “أطفال غزة يموتون ببطء تحت أنظار العالم”.