المصدر: Malay Mail الرابط: https://www.malaymail.com/news/sports/2022/09/13/long-lines-and-lack-of-water-mar-qatar-world-cup-stadium-trial/27919
“توقف! ألا ترى محطة المترو ممتلئة؟ توقف!”. هكذا صاح مشرف بينما قام حراس يرتدون السترات الخضراء بشبك أذرعهم معا لاحتواء آلاف المشجعين الذين يتدفقون من الاستاد الذي سيستضيف نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر.
كان ذلك بعد منتصف ليل الجمعة، وعلى مدى ساعات، كان هناك ما يقرب من 78 ألف شخص يخرجون من الملعب بعد مباراة كان الاستاد فيها شبه ممتليء لاختبار استعداد الدولة الخليجية الصغيرة للبطولة التي تنطلق في 20 نوفمبر تشرين الثاني.
وصاح رجل يحمل طفلا “دعونا نمر! معنا أطفال”. وصرخت امرأة من وراء الخط “نحتاج ماء. هل يوجد ماء؟”.
ولم يكن هناك شيء.
ونفد الماء من مدرجات الاستاد بحلول الاستراحة بين الشوطين ولم يكن هناك أي منها بالخارج حيث بلغت درجة الحرارة في أواخر الصيف 34 درجة مئوية ولكن بسبب الرطوبة كان الإحساس بدرجة الحرارة أشد بكثير.
وكانت مباراة الجمعة، التي أطلق عليها اسم كأس سوبر لوسيل، هي المرة الأولى التي يستضيف فيها ملعب لوسيل الجديد مثل هذا الجمهور. ويعتبر الاستاد الذي تبلغ سعته 80 ألف مقعد أكبر ملاعب قطر الثمانية لبطولة كأس العالم وتحفة ذهبية مصممة لاستضافة المباراة النهائية في 18 ديسمبر كانون الأول.
وقطر هي أول دولة في الشرق الأوسط وأصغر دولة تستضيف كأس العالم على الإطلاق. وعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات على البنية التحتية، فإنها لم تنظم أبدا فعالية بهذا الحجم كما أن تنظيم كأس العالم في مدينة واحدة أو حولها أمر غير معتاد.
وستقام أربع مباريات حول الدوحة كل يوم في أول 12 يوما من البطولة. ويقول الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن 2.45 مليون تذكرة من أصل ثلاثة ملايين محتملة بيعت بالفعل، ومن المتوقع أن يزور قطر 1.2 مليون شخص أي ما يعادل نصف سكانها تقريبا.
وقال المنظمون إن 77575 شخصا مروا يوم الجمعة عبر البوابات الدوارة، وهو أكبر حشد على الإطلاق في قطر.
واصطحبت العائلات الأطفال الصغار إلى الاستاد ووصلت قبل أداء المغني المصري عمرو دياب وصلة غنائية. وارتدى مئات المشجعين السعوديين القميص الأزرق لنادي الهلال السعودي الذي فاز على نادي الزمالك المصري بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
ومع نقل المغتربين في كثير من الأحيان لشغل الأماكن الشاغرة، كان هناك أيضا مئات من العمال الوافدين من جنوب آسيا وأفريقيا معا في قسم من الاستاد، يرتدون قمصانا متطابقة بيضاء أو زرقاء أو حمراء. وغادروا بشكل جماعي بعد الشوط الأول على متن الحافلات.
وردا على سؤال بشأن هذه المشكلات الأولية، قال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث لرويترز إن الهدف من المباراة هو تحديد المشكلات التشغيلية وتعلم الدروس من أجل بطولة “سلسة”.
وأضاف المتحدث في بيان “اكتسب كل فريق شارك في تنظيم الحدث خبرة لا تقدر بثمن سيحملونها إلى بطولة هذا العام”.
في الفوضى التي أعقبت المباراة، أقسم أحد المشجعين الذين غادروا الاستاد أنه نكز أحد الحراس في رقبته مستخدما كوعه واخترق الطوق المفروض وتبعه عدة مشجعين آخرين في محاولة الوصول إلى المترو.
ويقع مدخل المحطة على بعد 400 متر من الاستاد لكن المشجعين انتظروا في صف بطول 2.5 كيلومتر بساحة خاوية. وقال المسؤولون إن ذلك كان لمنع التدافع.