المصدر: NST
قال رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم اليوم إن ماليزيا وأستراليا، باعتبارهما طرفين في أربعة أطر اقتصادية، بما في ذلك الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، من المقرر أن تتعزز العلاقة الاقتصادية بين ماليزيا وأستراليا بشكل أكبر.
وقال إن العلاقات الاقتصادية بين أستراليا وماليزيا نمت من قوة إلى قوة في السنوات الأخيرة على أساس المصالح الجغرافية الاقتصادية المتبادلة والسعي لتحقيق الرخاء الإقليمي.
وقال في محاضرته في خطاب غاريث إيفانز لعام 2024 بعنوان “التنقل في التيارات الجيوسياسية: ماليزيا والدور المحوري لأستراليا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ” في الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) اليوم: “في العام الماضي، بلغت قيمة تجارتنا حوالي 27 مليار دولار أسترالي (83.7 مليار رنجت ماليزي)، مما عزز مكانة ماليزيا باعتبارها ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في آسيان. وعلى الصعيد العالمي، نحن عاشر أكبر شريك تجاري لأستراليا”.
وقال أنور، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، إن السلع مثل الهيدروكربونات والفحم وزيت النخيل والنحاس المكرر تمثل جزءًا مهمًا من التجارة الثنائية وتؤكد على العنصر التجاري للمصالح الجيواستراتيجية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف: “ماليزيا وأستراليا طرفان في أربعة أطر اقتصادية، بما في ذلك أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم (FTA)، وهي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية (RCEP)، والإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وهذه تشير إلى اهتمامنا المشترك بتيسير التجارة والاستثمار عبر هذه المنطقة الديناميكية.”
وقال في المحاضرة العامة التي حضرها أكثر من 500 طالب: “إننا نشعر بالارتياح أيضًا للمكونات التي تركز على التجارة في الإستراتيجية الاقتصادية الأخيرة لجنوب شرق آسيا (SEAS)، والتي تدرك الحاجة إلى تعميق هذا التعاون بين أستراليا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسي المتزايدة”.
على الصعيد الوطني، تسير ماليزيا على المسار الصحيح، من خلال خطتها الصناعية الرئيسية الجديدة 2030 وإطار عمل اقتصاد مدني الذي يحدد مجالات ذات أولوية مماثلة إلى جانب الإستراتيجية الاقتصادية الأخيرة لجنوب شرق آسيا.
وأشار أنور إلى أنه في السنوات المقبلة، ستظهر فرص جديدة للمستثمرين الأستراليين في مجال الرقمنة والطاقة المتجددة وانتقال الطاقة والتصنيع الزراعي وقطاعي المواد الكيميائية والمعادن، بالتزامن مع سعي ماليزيا نحو التحول إلى اقتصاد معقد ومتقدم.
وقال: “إن السمة الأخيرة في علاقتنا، التي تم تصنيفها سابقًا على أنها شراكة استراتيجية، هي ارتقائها إلى شراكة استراتيجية شاملة، مما يؤكد من جديد علاقاتنا الثنائية القوية، مع تعاون يشمل مجالات متعددة، وغالبًا ما يمتد إلى ما هو أبعد من العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية والثقافية التقليدية.”
وقال رئيس الوزراء إن الأهم من ذلك أنه يؤكد أيضًا على التطلعات الإقليمية المشتركة والعزم على التعاون الاستراتيجي على المستوى المتعدد الأطراف.
وصل رئيس الوزراء إلى كانبيرا قادمًا من ملبورن في وقت سابق اليوم كجزء من زياراته الرسمية المتتالية إلى أستراليا، بدعوة من رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.
هبطت الطائرة الخاصة التي تقل أنور وزوجته داتوك سيري الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل، في مطار كانبيرا حوالي الساعة 12.32 ظهرًا بالتوقيت المحلي (9.32 صباحًا بتوقيت ماليزيا) في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا.
والى جانب المحاضرة سيقوم بزيارة مجاملة للجنرال ديفيد هيرلي الحاكم العام لأستراليا في مقر الحكومة قبل مغادرته إلى ماليزيا هذا المساء.
تُعَد أستراليا شريكًا وثيقًا ومهمًا لماليزيا، ويتمتع كلا البلدين بتعاون عميق في مختلف القطاعات التي تشمل التعليم والتجارة والاستثمار والدفاع والأمن السيبراني وكذلك العلوم والتكنولوجيا.
في عام 2023، بلغ حجم التجارة الثنائية بين ماليزيا وأستراليا 18.57 مليار دولار أمريكي (84.64 مليار رنجت ماليزي)، مما عزز مكانة أستراليا كعاشر أكبر شريك تجاري لماليزيا.
وحتى ديسمبر من العام الماضي، وافقت أستراليا على استثمارات في ماليزيا تشمل 582 مشروعًا، مع استثمارات محققة تشمل 366 مشروعًا.
وفي ملبورن، قاد الوفد الماليزي إلى الاجتماع السنوي الثاني لقادة ماليزيا وأستراليا (2nd ALM) في 4 مارس والقمة الخاصة بين آسيان وأستراليا، التي استضافتها أستراليا، والتي عقدت في الفترة من 5 إلى 6 مارس 2024، للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لعلاقات الحوار بين آسيان وأستراليا.