المصدر: Sinar Harian & Berita Harian & Bernama
الرابط: https://www.sinarharian.com.my/article/648457/global/as-gagal-pujuk-saudi-berbaik-dengan-israel
قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الأربعاء، إن المملكة أبلغت الإدارة الأمريكية موقفها الثابت بأنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، ووقف “العدوان الإسرائيلي” على غزة.
وانتقدت الرياض فجر الأربعاء في بيان تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض أشار فيها إلى مناقشات “إيجابية” بهدف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرّغم من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وتضمن بيان لوزارة الخارجية السعودية أن “المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنّه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”.
وتابع البيان أنه “في ما يتعلق بالمناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي – الإسرائيلي وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة”.
ولفتت الوزراة في بيانها إلى أن “المملكة تؤكد دعوتها للمجتمع الدولي – وعلى وجه الخصوص – الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقّق السلام الشامل والعادل للجميع”.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحافيين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما.
وذكرت الخارجية السعودية أنها أصدرت بيانها في ضوء ما ورد على لسان كيربي، للتأكيد على أن “موقف المملكة العربية السعودية كان ولا يزال ثابتا تجاه القضية الفلسطينية”.
وفكرة تطبيع العلاقات رسميا بين إسرائيل والسعودية محل بحث منذ أن أعطى السعوديون موافقتهم الهادئة على إقامة الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020.
وردا على سؤال عن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في ظل الحرب المستعرة بين الدولة العبرية وحركة حماس، قال كيربي “كنا، قبل 7 أكتوبر، وما زلنا، نجري مناقشات مع شركائنا في المنطقة – إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الشريكين الرئيسيين – في محاولة للمضي قدماً في اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. هذه المناقشات تسير على ما يرام. لقد تلقّينا ردود فعل إيجابية من الجانبين”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال الثلاثاء إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد له أن الرياض مهتمّة بإقامة علاقات مع إسرائيل لكنّها تريد وضع حدّ للحرب في غزة ورسم مسار يقود إلى ولادة دولة فلسطينية.
وقال بلينكن للصحافيين في الدوحة غداة اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان في الرياض إنه “في ما يتعلق تحديدا بالتطبيع، كرر ولي العهد اهتمام السعودية البالغ في السعي نحو تحقيق ذلك”.
وأضاف “لكنه أوضح أيضاً ما قاله لي من قبل، وهو أنه من أجل القيام بذلك، لا بد من أمرين: إنهاء النزاع في غزة ومسار واضح وموثوق به ومحدد زمنياً لإقامة دولة فلسطينية”.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضمّ إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي طبعت بموجبها البحرين والإمارات والمغرب علاقاتها مع إسرائيل.
وبذلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهوداً حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية.
وتضع السعودية شروطاً عدة للتطبيع، من بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني.
لكن الزخم على هذا الصعيد تلاشى إثر شن حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ما أشعل فتيل الحرب الراهنة بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية الإسلامية.
وترد إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعت بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 27 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.