أفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي ترأس اجتماعا استثنائيا بالرياض لكبار مسؤولي حكومته، وسط توقعات باتخاذ إجراءات صارمة ضد الإمارات على خلفية أحداث عدن، في حين أكدت مصادر تأجيل قمة تشكيل الحكومة المتوقع انعقادها بالرياض.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي ترأس اجتماعا لقيادة الدولة اليمنية، حيث تم بحث “تداعيات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مستهدفة مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية، بما يهدد وحدة وسلامة واستقرار الوطن وبما يخالف أهداف التحالف.
تحدث هادي خلال أول اجتماع لكبار مسؤولي حكومته منذ أن استولى مقاتلو قوات الحزام الأمني الأسبوع الماضي على العاصمة المؤقتة عدن، عاصمة الجنوب الذي كان مستقلا سابقا، في اشتباكات خلفت حوالي 40 قتيلا.
شارك نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد، ووزراء الداخلية والدفاع في الاجتماع الذي عُقد في الرياض.
وقال هادي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، إن على اليمنيين “الوقوف وراء القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية ورفض جميع المشاريع المدمرة”.
كما أمر حكومته “بالاجتماع بشكل مستمر للتعامل مع تداعيات هذا التمرد”، داعيا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الانسحاب من المواقع التي استولوا عليها.
تقاتل القوات الحكومية وقوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة المتمردين الحوثيين في حرب استمرت لسنوات دفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
لكن القوتين ما زالتا على خلاف، وبلغ الخلاف ذروته باحتلال المجلس الانتقالي الجنوبي للمواقع الرئيسية في عدن الأسبوع الماضي قبل انسحابها جزئيا تحت ضغط من الرياض وأبو ظبي.
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين إن المملكة العربية السعودية والإمارات “نجحت في تهدئة الوضع في عدن”.
وأضاف تركي المالكي في مؤتمر صحفي “نأمل أن تتعاون جميع الأطراف اليمنية في عدن”.
من جانبه، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش إلى “الحوار اليمني” للوصول إلى “الحل السياسي الذي نسعى إليه جميعا”.
مضيفا على تويتر “الأولوية الآن هي مواجهة الانقلاب الحوثي”.