تلقى عمر البشير مبلغ 90 مليون دولار أمريكي نقدا من أفراد بالعائلة السعودية المالكة، وفق ما قاله محقق أمام المحكمة في الجلسة الافتتاحية لمحاكمة الفساد الخاصة بالرئيس السوداني المخلوع.
وظهر الرئيس السابق، الذي أُجبر على التنحي من السلطة بعد شهور من الاحتجاجات في أبريل الماضي، وبعد 30 عاما من الحكم، جالسا في قفص معدني يرتدي ثوبه الأبيض التقليدي.
وهتف أقاربه (الله أكبر) مع بدء الإجراءات في محكمة الخرطوم حيث وصل في موكب عسكري ضخم.
يواجه البشير مجموعة من التهم تضم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من المحكمة الجنائية الدولية، بسبب دوره في حرب دارفور لكن محاكمة الاثنين ذكرت فقط مزاعم تتعلق بالكسب غير المشروع.
وبحسب الصحيفة، تم العثور على مبالغ نقدية كبيرة في منزله بعد عزله وقال المحقق إن القضية المرفوعة إلى المحكمة حققت في بعض هذه الأموال.
وقال المحقق أحمد علي “أخبرنا المتهم أن الأموال كانت جزءا من مبلغ 25 مليون دولار أرسله له الأمير محمد بن سلمان لاستخدامه خارج ميزانية الدولة”.
ووفقا له، قال البشير إنه تلقى أيضا دفعتين سابقتين بقيمة 35 مليون دولار أمريكي و 30 مليون دولار أمريكي من العاهل السعودي الملك عبد الله الذي توفي في عام 2015.
ونقل المحقق عن البشير قوله “هذه الأموال لم تكن جزءا من ميزانية الدولة وكنت الشخص الذي أذن بإنفاقها”.
وأضاف البشير أن الأموال السعودية تم صرفها وإنفاقها وأنه لا يستطيع أن يتذكر كيف أو أنه لم يكن لديه وثائق تقدم مزيدا من التفاصيل.
بدا البشير هادئا خلال الجلسة التي استمرت حوالي ثلاث ساعات، وتم تحديد موعد الجلسة القادمة في 24 أغسطس.