قالت مصادر حكومية انفصالية إن وفدا عسكريا سعوديا إماراتيا مشتركا سافر إلى عدن يوم أمس الخميس لمناقشة مطالب بانسحاب الانفصاليين الجنوبيين، المدعومين من الإمارات، من مواقع استولوا عليها في العاصمة اليمنية المؤقتة.
وتأتي الزيارة بعد اشتباكات دامية الأسبوع الماضي في المدينة الساحلية الجنوبية، والتي عكست انقساما بين الرياض وأبو ظبي، الشركاء الرئيسيين في تحالف دعم الحكومة اليمنية، الذي يقاتل متمردي الحوثي المدعومين من إيران.
كما شهدت عدن تظاهرات داعمة للاستقلال.
وقال مصدر في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، إن مهمة الوفد كانت “مناقشة مسألة انسحاب قوات الحزام الأمني الجنوبي من المعسكرات الحكومية والمواقع التي استولت عليها الأسبوع الماضي”.
وقال مصدر من المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الحزام الأمني الذي تم تدريبه على يد الإمارات، “سنجري محادثات معهم”، دون إعطاء تفاصيل.
استولت القوات التي تساند المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى إلى استقلال جنوب اليمن، على القصر الرئاسي في عدن يوم السبت الماضي بعد اشتباكات مع الموالين للحكومة أسفرت عن مقتل 40 شخصا.
أدان التحالف الذي تقوده السعودية عملية الاستيلاء وحث الحزام الأمني على الانسحاب من المواقع التي استولت عليها، بينما دعا إلى محادثات سلام.
قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الدعوة لإجراء محادثات سلام وقال عيدروس الزبيدي يوم الأحد إن الانفصاليين مستعدون “للعمل بمسؤولية مع المملكة العربية السعودية في إدارة هذه الأزمة”.
لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا استبعدت يوم الأربعاء إجراء محادثات في السعودية مع الانفصاليين، على النحو الذي اقترحته الرياض، حتى تنسحبوا من المواقع التي استولوا عليها في عدن.