المصدر: The Sun
اقترح رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أنور إبراهيم أربعة مجالات للتعاون لتوسيع وتعميق التعاون داخل رابطة أمم جنوب شرق آسيا لتمكين شعبها من أن يكون أكثر مرونة وأكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار لقادة الآسيان واليابان المضيفة خلال القمة التذكارية بين الآسيان واليابان اليوم إلى أن المجالات الأربعة هي الصحة العامة، والعمل المناخي، وإدارة الكوارث، والتبادلات الشعبية.
وقال أنور إنه بالاستفادة من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، يجب على الآسيان واليابان أن تظلا يقظتين في مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.
وقال إنه في هذا الصدد، مع تحرك المنطقة نحو تفعيل مركز الآسيان لطوارئ الصحة العامة والأمراض الناشئة، اقترحت ماليزيا أن تضع الدول الأعضاء في الآسيان واليابان باحثين في المركز.
وقال في كلمته خلال جدول الأعمال الثالث تحت عنوان «شركاء من القلب إلى القلب عبر الأجيال»: “يجب أن نجمع الباحثين من خلفيات وخبرات ومعرفة متنوعة لتشكيل فريق يمكنه المساعدة في مواجهة التحديات الصحية المستقبلية بشكل أفضل.”
وفيما يتعلق بالعمل المناخي، قال إنه يتعين على رابطة دول جنوب شرق آسيا واليابان مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز استراتيجيات التخفيف والتكيف الإقليمية والوطنية.
وقال: “إن تأخير هذه المخاطر سيؤدي إلى تفاقم التأثير الذي لا رجعة فيه لتغير المناخ، وهو واقع يعاني منه البعض بالفعل”.
وأضاف أنه يتعين على رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) واليابان الاستفادة من النتائج المهمة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2023، وخاصة فيما يتعلق بتقييم المخزون العالمي، والهدف العالمي بشأن التكيف، وصندوق الخسائر والأضرار.
وقال: “أرحب بالالتزام المبكر لرئيس الوزراء (اليابان) (فوميو) كيشيدا بتقديم 10 ملايين دولار أمريكي لهذا الأخير، وأشجع اليابان على بذل المزيد من الجهد لمساعدة البلدان النامية في التحول في مجال الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة”.
وقال أنور إن المنطقة شهدت ارتفاعاً في الظواهر الجوية المتطرفة، من الجفاف إلى الفيضانات والانهيارات الأرضية، مما استدعى نقطته الثالثة – إدارة الكوارث.
وقال إن هذا هو السبب وراء تقدير ماليزيا لمساهمة اليابان في تفعيل مركز الآسيان لتنسيق المساعدة الإنسانية في إدارة الكوارث (AHA Center).
ودعا أنور إلى تعاون أعمق مع اليابان في الجهود الجارية لإنشاء مراكز دائمة للإغاثة في حالات الكوارث، والاستفادة من تجربة اليابان الواسعة وخبرتها في الحد من مخاطر الكوارث.
وفي جمع شعوب المنطقة معاً، أعربت ماليزيا عن تقديرها لمبادرات اليابان مثل JENESYS1 (شبكة التبادل بين اليابان وشرق آسيا للطلاب والشباب)، والتي تساعد في سد الفجوات الثقافية وتعزيز الشعور بالهوية المشتركة.
من المهم أن يعود برنامج شبكة اليابان وشرق آسيا للتبادل للطلاب والشباب إلى شكله المباشر وجهًا لوجه من أجل التفاعلات الهادفة بين طلابنا وشبابنا.
ومن جانب ماليزيا، قال إن بلاده ستشجع الطلاب من جميع الدول الأعضاء في الآسيان على اختيار فرع جامعة تسوكوبا اليابانية في ماليزيا لمتابعة تعليمهم العالي.
وقال أنور إن ماليزيا ترحب بمبادرة اليابان الجديدة المتمثلة في “الشراكة من أجل خلق مستقبل مع الجيل القادم”.
وفي أعقاب هذه المقترحات، اعتمد القادة بيان رؤية وخطة تنفيذ تركز على التعاون المستقبلي في إطار موضوع الإبداع المشترك، في ختام القمة. وترأس القمة التذكارية كيشيدا، بصفته المضيف، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.