المصدر: Malay Mail
اتفقت دول عربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا يوم الاثنين على الحاجة لحل الدولتين من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في حين قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن قطاع غزة يجب أن يكون خاضعا لحكم السلطة الفلسطينية.
وقال بوريل إن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الذين حضروا منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، وكل الحضور تقريبا، اتفقوا على الحاجة إلى حل الدولتين.
وأضاف أنه يتعين على السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات وتعزيز قدراتها، مشيرا إلى أن تجنب حدوث “فراغ في السلطة” هو “الحل العملي” الوحيد في المستقبل لقيادة قطاع غزة الذي تديره حاليا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
والهدنة الحالية هي أول توقف للقتال المستمر منذ سبعة أسابيع بعد هجوم حماس على إسرائيل الذي أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة في غزة.
وردا على هجوم حماس، قصفت إسرائيل القطاع وشنت هجوما بريا على الجزء الشمالي منه.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 14800 فلسطيني قتلوا وشُرد مئات الآلاف. وقالت حماس إنها تريد تمديد الهدنة.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن المسؤولية تقع على عاتق حماس لإعداد قائمة جديدة تضم 10 رهائن يمكن إطلاق سراحهم يوم الثلاثاء مقابل يوم إضافي للهدنة.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الشعب الفلسطيني يجب أن يقرر من يحكمه وإن أي حديث عن إدارة غزة بعد الصراع يجب أن يركز على الضفة الغربية وغزة ككيان واحد.
وينص حل الدولتين على إقامة دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن السلطة الفلسطينية، التي فقدت السيطرة على القطاع في اقتتال مع حماس في عام 2007، ليست بحاجة للعودة إلى غزة، مضيفا “لقد كنا هناك طوال الوقت، لدينا 60 ألف موظف عام هناك”.
وكان الثلاثة يتحدثون في ختام اجتماع قصير لمنتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، وهو تجمع يضم 43 عضوا من دول أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
ولم تشارك إسرائيل في هذا المنتدى الذي ألقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كلمة أمامه ممثلا لمجموعة وزراء من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وقال بوريل إنه يأمل في أن تستمر الهدنة التي بدأت يوم الجمعة لبضعة أيام أخرى.
وقال المالكي إن هناك مساعي من قطر ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتمديد الهدنة، محذرا من أن استئناف الحرب بمجرد انتهاء الهدنة من شأنه أن يرفع عدد القتلى إلى مثليه لأن سكان غزة يتركزون حاليا في جنوب القطاع.
وقال “لدينا فرصة سانحة ستنتهي اليوم… لتمديد وقف إطلاق النار… أعول على دعم زملائي… لإطلاق دعوة مدوية وقوية (من هنا) يمكن أن يصل صوتها إلى جميع أرجاء العالم: لا للحرب ونعم لوقف إطلاق النار”.
وقال وزير الخارجية الأردني إن بعض المشاركين في أعمال المنتدى يوم الاثنين ما زالوا يرفضون الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وطالب بضرورة تنفيذه على الفور.