المصدر: The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الجمعة 17 نوفمبر 2023
الكاتب: الدكتور أبو حنيفة حارس – محاضر أول في قسم التاريخ، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة مالايا
الرابط: https://shorturl.at/kvxJ0
في 11 نوفمبر، حضر رئيس الوزراء أنور إبراهيم برفقة وزير الخارجية زامبري عبد القادر القمة الطارئة الثامنة لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، المملكة العربية السعودية.
ونظم المؤتمر ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كان تنظيم هذا الاجتماع الطارئ مهم للغاية لمناقشة الفظائع المستمرة التي يرتكبها النظام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة الخطوات التي يمكن أن تتخذها منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها منظمة تمثل الدول الإسلامية لحل الصراع.
وفي القمة الطارئة قدمت ماليزيا قرارين عاجلين:
أولاً، الإصرار على ضرورة توجيه المساعدات الإنسانية على الفور إلى سكان غزة المتضررين من الصراع.
ثانياً، التعجيل بالدعوة إلى وقف إطلاق النار حتى يتسنى وقف الفظائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني قبل أن يصبح المزيد من سكان غزة الأبرياء ضحايا.
وفي الوقت نفسه، أكدت ماليزيا أيضًا أن جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بحاجة إلى اتخاذ خطوات جريئة من خلال التعبير عن اعتراضهم على بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في غزة والضفة الغربية بعد طرد الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مدعوة أيضًا إلى التحقيق مع النظام الصهيوني الإسرائيلي ومحاكمته من خلال مؤسسات العدالة الدولية بسبب انتهاكه القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
ولذلك، يتعين على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أيضًا أن تتحرك فورًا للنضال من أجل تحقيق العدالة لشعب غزة، في حين يستمر الغرب في التزام الصمت بشأن الصراع في غزة.
وفي نهاية الاجتماع الطارئ، قررت منظمة التعاون الإسلامي في البيان الختامي الدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة على الفور، بالإضافة إلى رفض ذريعة إسرائيل الدفاع عن النفس.
كما اختتمت البيان بانتقاد شديد للأعمال القاسية واللاإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني الإسرائيلي ضد شعب غزة.
الوثيقة الختامية التي تم التوصل إليها تتفق مع رغبة ماليزيا التي تتفق مع الدعوة إلى إنهاء الصراع في غزة على الفور، وبالتالي السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
ولذلك، يُنظر إلى هذه الوثيقة على أنها تعطي أملاً جديداً لمصير الشعب الفلسطيني وحل الصراع في غزة من خلال وقف إطلاق النار، وبالتالي إنهاء الصراع في غزة الذي استمر لأكثر من شهر وأدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضًا أن تمارس هذه الوثيقة ضغوطًا على القوى العظمى في العالم والدول الغربية حتى لا تلتزم الصمت بشأن هذه القضية، وبدلاً من ذلك، يتعين عليها مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف هجوم الإبادة الجماعية على الأبرياء على الفور في غزة باسم الدفاع عن النفس.