عادت المملكة العربية السعودية إلى الواجهة أمس الثلاثاء، حيث تلقت شركة النفط العملاقة أرامكو طلبات بقيمة 85 مليار دولار أمريكي لشراء سنداتها العالمية الأولى، وذلك بعد استبعادها من قبل وول ستريت والمستثمرين الدوليين العام الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة “ذا ستار” الماليزية عن وكالة بلومبرج الاقتصادية.
ومن المرجح أن تكون هذه الطلبات هو الأكبر على الإطلاق في الأسواق الناشئة، حيث من المتوقع أن تقوم أرامكو بجمع مبلغ يتراوح ما بين 10 إلى 15 مليار دولار، ما قد يثير شهية المستثمرين من أجل العائد القوي في عالم يكون فيه لسندات بعض الدول المتقدمة أسعار فائدة سلبية.
وبحسب التقرير، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد سلمان، الذي يدير البلاد، يستخدم الميزانية العامة لمنتج النفط العملاق لتمويل خطته الطموحة، بحسب الصحيفة.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن الطلب القوي على سندات شركة النفط الحكومية التابعة لها سوف يريح العائلة المالكة الغنية في البلاد، والتي كانت في أزمة منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر، إذ أثارت هذه الجريمة، التي خلصت المخابرات الأمريكية إلى أنها بأمر من الأمير محمد نفسه، ضجة عالمية دفعت بنوك وول ستريت والمستثمرين العزوف عن المملكة.
ووفقا لأشخاص المطلعين على الأمر، سيكون بيع سندات أرامكو تأكيدا نهائيا على تحول الدولة الشرق أوسطية، كما أخبرت الشركة المستثمرين أنها ستبيع السندات على ستة شرائح، تتراوح بين ثلاث أعوام وثلاثين عاما.